دندرة والتسامح الديني

[email protected] في جو سادته المحبة وعمته المشاعر الصادقة الفياضة نظمت لجنة الحوار بمجمع الأقاليم العليا التابعة لمجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي مساء الخميس ٢٥ نوفمبر في الكنيسة الإنجيلية بقرية دندرة محافظة قنا لقاء تحت عنوان: «التسامح والعيش المشترك» قاد الجلسة القس ولسن نجيب رئيس اللجنة وراعي الكنيسة بدندرة وتحدث كل من:
فضيلة الشيخ / رمضان أحمد مدير أوقاف قنا
والأستاذ / سمير العوال مفتش سابق بالتربية والتعليم
والقس/ بسخرون حلمي راعي الكنيسة الإنجيلية بقوص
وكاتب هذه السطور 
وكان الحضور ممثلا لأطياف وعائلات شعب دندرة، والأسرة الدندراوية.
وكان اللقاء بهيجا، وحديث المنصة بليغا، ومداخلات الناس كانت رائعة وتفيض بالمحبة والمشاعر الطيبة وأجمع الحاضرون على ضرورة قبول التنوع والتعددية الفكرية والدينية والثقافية وأن الأديان تدعونا لقبول الآخر المغاير حتى ولو كان لايدين بدين ما وأن الدينونة ليست لبشر ولكنها من حق الله وحده .
وفي حقيقة الأمر أن قرية دندرة هي واحدة من أشهر القرى المصرية المعروفة بتسامحها وقبولها للآخر فالمسلمون والمسيحيون يعيشون معا في محبة وسلام وظهرت هذه المحبة بصورة عملية وفعلية عندما حاول الإخوان أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة حرق الكنائس بدندرة فتصدى لهم مسلمو القرية والأسرة الدندراوية وقاموا بحراسة الكنائس وبيوت المسيحيين.
هذه الروح الجميلة تتحلى بها معظم القرى المصرية وما رأيته في دندرة من خلال زياراتي المتكررة لها يجعلني أن أؤكد أن دندرة نموذج يجب أن يحتذى.