رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«شمعة الحانوكا».. غضب «زيارة الحرم الإبراهيمى» يلاحق رئيس إسرائيل

الرئيس الإسرائيلي
الرئيس الإسرائيلي يزور الحرم الإبراهيمى غدًا

أثار الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هيرتسوج، جدلًا واسعًا بسبب زيارته المرتقبة إلى مستوطنة "كريات أربع"، وكذلك الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، غدًا الأحد، وهو أول أيام عيد الأنوار اليهودي "الحانوكا".

ولم يقتصر رفض خطوة الرئيس الإسرائيلي على الأطراف الفلسطينية فقط، والتي استنكرتها بشدة وحذرت من خطورتها، لكنه امتد إلى الأحزاب الإسرائيلية، التي ترى في خطوة هيرتسوج جدل سياسي غير ضروري.

رئيس إسرائيل يحيي عيد يهودي داخل الحرم الإبراهيمي

وأعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي، منذ نحو يومين، أن هيرتسوج سيشارك في طقوس دينية داخل الحرم الإبراهيمي في الضفة الغربية، لإحياء اليوم الأول من عيد الأنوار اليهودي، والذي يبدأ غدًا الأحد، ويستمر لمدة أسبوع.

وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي، في بيان: "هيرتسوج سيشارك في إضاء الشمعة الأولى داخل كهف البطاركة- وهو المسمى العبري للمسجد الإبراهيمي- وذلك لإحياء عيد الأنوار التلمودي".

الحرم الإبراهيمي

الاستيطان في الخليل هو الأكثر فظاعة

وأثار إعلان مكتب الرئيس الإسرائيلي ضجة كبرى بين أعضاء حزب "ميرتس" اليساري، والذين بدورهم هاجموا هيرتسوج لاختياره إقامة حفل إضاءة الشموع لأول أيام العيد داخل الحرم الإبراهيمي في الضفة، مؤكدين أنها خطوة مثيرة للجدل السياسي.

وهاجم موسى راز، ميخال روزين، وجابي لاسكي، أعضاء الكنيست عن "ميرتس"- الذي يرفض الاستيطان- هيرتسوج لزيارته المرتقبة إلى الخليل، قائلين: "يجب أن يكون الرئيس شخصية تقف على مسافة واحدة من الجميع، والسيطرة على الخليل بشكل عام، والأراضي المحتلة بشكل خاص، موضع جدل سياسي حاد وضخم.. من بين جميع المستوطنات، فإن الاستيطان داخل الحرم الإبراهيمي، وفي مدينة الخليل، هو الأكثر فظاعة وإثارة للغضب".

الأوضاع في الخليل والحرم الإبراهيمي

وتسيطر السلطة الفلسطينية على معظم مناطق مدينة الخليل المحتلة، بينما تسيطر إسرائيل على الحرم الإبراهيمي والمناطقة المجاورة له. 

ويسعى الفلسطينيين إلى استمرار صلاتهم داخل الحرم الإبراهيمي رغم تضييق السلطات الإسرائيلية وقواتها، بينما يدخل المستوطنين إلى الحرم الإبراهيمي خلال أيام السبت، والأعياد، وفي غالبية الأحيان يكونو تحت حراسة القوات الإسرائيلية.

أما الأماكن المحيطة بالحرم الإبراهيمي، داخل مدينة الخليل، فهي تعد موقعًا رئيسيًا للاشتباكات، بكل أنواعها، بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية. 

وجود المستوطنين في مدينة الخليل

ويعد الحرم الإبراهيمي في الضفة الغربية المحلتة، هو المكان المقدس الرابع لدى المسلمين، بعد الحرمين الشريفين والمسجد الأقصى، فيما ياتي في المرتبة الثانية لدى الديانة اليهودية.

رفض فلسطيني لزيارة الرئيس الإسرائيلي

في السياق ذاته، أعربت كافة الأطراف الفلسطينية عن رفضها القاطع لدخول الرئيس الإسرائيلي إلى المسجد الإبراهيمي، والاحتفال بعيد الحانوكا اليهودي.

ونددت وزارة الخارجية الفلسطينية، الزيارة المعلنة للرئيس الإسرائيلي إلى الحرم الإبراهيمي، لإضاءة الشمع الأولى لعيد الحانوكا، قائلة: "تلك الخطوة استفزازية ومرفوضة".

وكذلك، أصدرت حركة حماس الفلسطينية، بيانًا، أكد فيه أن زيارة هيرتسوج للحرم الإبراهيمي هي خطوة استفزازية للشعب الفلسطيني، وانتهاكا لحرمة المسجد.

ودعت الحركة الفلسطينية، السلطات الإسرائيلية، إلى تحمل المسؤولية الكاملة عن تباعات زيارة الرئيس الإسرائيلي إلى الحرك الإبراهيمي.