رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة سعودية: خسائر بين صفوف الحوثيين فى ضربات لتحالف دعم الشرعية باليمن

جريدة الدستور

قالت صحيفة (الرياض) السعودية، إن ضربات تحالف دعم الشرعية في اليمن ضد الإرهاب الحوثي، لم تكن مجرد عملية عسكرية موجعة للحوثيين فحسب، بل حملت بين السطور ملامح استراتيجية جديدة قد لاحت معالمها في المشهد العسكري اليمني، والتي أدت بشكل واضح إلى خسائر متلاحقة وانهيارات سريعة في صفوف الحوثيين.

وأضافت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم السبت بعنوان (ملامح جديدة) - أنه على الرغم من تخزين الحوثيين الأسلحة في أحياء سكنية، وجعلها منطلقًا لإطلاق المسيرات المفخخة والصواريخ الباليستية على المناطق المدنية اليمنية والسعودية، إلا أن قوات التحالف التزمت التزامًا كاملًا طيلة السنوات الماضية بقانون الصراع المسلح، واتخذت كل التدابير والاحتياطات لتفادي سقوط ضحايا بين المدنيين، رغم استمرار هذه الميليشيا الإرهابية في تعنتها وتمسكها بالتصعيد العسكري، وسط صمت دولي مطلق.

وأوضحت أنه لا شك في أن استراتيجية المجتمع الدولي مع الحوثيين فشلت فشلًا ذريعًا، وسياسة استمالتهم ومحاولة كسب رضاهم أدت إلى نتائج عكسية، ولم تصب في مصلحة الشعب اليمني، ولا دول الجوار، ولا المجتمع الدولي نفسه، وهذه الهجمات الإرهابية والمستمرة في استهداف المملكة بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية باتت بمثابة رصاصة الإدانة لازدواجية معايير المجتمع الدولي التي خدمت الأجندة الإيرانية على مرأى ومسمع من دوله الكبرى، والتي تدرك أنه لولا إصرار التحالف، وخصوصًا المملكة، على إنقاذ اليمنيين من ميليشيا الحوثي لعمت جرائمهم المنطقة وتجاوزتها لاستهداف أمن الخليج وممرات التجارة الدولية.

وقالت الصحيفة: "لقد أصبح الأمر واضحًا أمام المجتمع الدولي أن رعونة الحوثيين كشفت عن ضرورة وأهمية عاصفة الحزم، وأسباب قيامها وتداعياتها، وأنها ضرورة لليمنيين قبل دول المنطقة، لكبح جماح طهران وتدخلاتها السافرة في السيادة اليمنية، وإتمام مشروعها الأيديولوجي الكبير لمحو الهوية اليمنية والخليجية والعربية".

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بقولها: "لذلك نقول للمترددين في مقاربة الحوثي من المجتمع الدولي، إن صواريخه التي تطول الأطفال والنساء والشيوخ، أكدت أنهم يحاولون عبثًا تلميع كيان إرهابي ارتكب جرائم حرب ضد الشعب اليمني ودول الجوار، ولا يمكن لميليشيا مؤدلجة عقائديًا كهذه أن تتحول فجأة إلى كيان سلمي وسياسي".