رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسؤول أممي سابق يحذر من «إبادة جماعية» في أثيوبيا

أثيوبيا
أثيوبيا

حذرت “هيلين كلارك” الرئيسة السابقة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ورئيسة الوزراء السابقة لنيوزيلندا في مقال لها عبر صحيفة الجارديان البريطانية، من مخاطر الحرب في أثيوبيا، معتبرة أن النظام الأثيوبي ارتكب ما يسمى بالإبادة الجماعية طول فترة حربه ضد قوات تيجراي، مشيرة إلى أن الوضع يزداد سوء مع حملات الاعتقال الجماعية لعرقية تيجراي وقتلهم بشكل جماعي من قبل الحكومة الأثيوبية مناشدة العالم بضرورة التدخل.

وتابعت كلارك: “لقد ارتكب كل طرف من أطراف الحرب انتهاكات ولكن الجانب الأثيوبية ارتكب انتهاكات يمكن وصفها بالإبادة العرقية لعرقية تيجري، بالتعاون مع حكومة إقليم أمهرة وميليشيا إريتريا، وفي العام الماضي، لم يتحرك العالم أمام الجرائم الدولية التي ارتكبها النظام الأثيوبي ضد المدنيين من ذوي هوية تيجراي - بما في ذلك القتل والاغتصاب والتعذيب والتجويع".

ووفقا لكلارك، فإن النظام الإثيوبي الآن يرتكب انتهاكات أكبر وأكثر دموية، وأكدت على أن النظام الأثيوبية يقوم بحملات اعتقال جماعية للمدنيين من عرقية تيجراي في مدينة أديس أبابا وأماكن أخرى، وفي الأسابيع الأخيرة اعتقلت الحكومة أكثر من 30 ألف مدني من عرقية التيجراي في أديس أبابا.


 انتهاكات الحكومة الأثيوبية الجديدة

وروجت شخصيات في الحكومة الإثيوبية وحلفاؤها لخطاب الكراهية ضد شعب تيجراي كمجموعة عرقية، وأشعلوا العنف بلغة تعتبر كل تيجراي أعداء، كما أن خطاب الكراهية هذا آخذ في التصاعد.

 وحشدت الحكومة أدوات للممارسة الفظائع الجماعية في شكل مليشيات وجماعات أهلية منظمة على أساس عرقي وبأجندة عرقية.

وتقضي الحكومة على أي حل وسط، حيث أسكت الأصوات المستقلة والناقدة، ومنعت وصول وسائل الإعلام من الوصول إلى  تيجري، وأغلقت أو فرضت رقابة على الصحفيين الوطنيين المستقلين، وأرهبت المراسلين الأجانب ونظرائهم المحليين، كما يتعرض الأفراد الذين يحاولون حماية تيجراي للهجوم.

كما بدأت الحكومة في الاعتقال على نطاق واسع للمدنيين التيجرايين في المناطق التي تسيطر عليها،  قبل عام، اعتقلت ما لا يقل عن 15000 فرد من عرقية التيجرايين في القوات المسلحة، وهم ما زالوا  في معسكرات الاعتقال، واحتجزت مدنيين من التيجرايين في غرب تيجراي وفي الأسابيع الأخيرة، اعتقلت أكثر من 30 ألف مدني من عرقية التيجراي في أديس أبابا وأعداد غير معروفة في أماكن أخرى.