رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بناء الإنسان».. «حياة كريمة» تواجه «الأمية الصحية»: فعاليات للتوعية بالأمراض الخطيرة

حياة كريمة
حياة كريمة

بجانب عملها على تحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات لأهالى القرى الأكثر احتياجًا، أولت مبادرة «حياة كريمة» اهتمامًا خاصًا بصحة أهالى الريف، ونظمت ندوات تثقيف صحى لتوعيتهم بمختلف الأمراض. 

وتضمنت ندوات التثقيف الصحى موضوعات متعددة عن كيفية الوقاية من الأمراض المعدية، مثل الالتهاب الكبدى الفيروسى، وفيروس كورونا، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة من الضغط والسكرى، وتطرقت إلى الموضوعات التى تخص المرأة الريفية من تنظيم الأسرة، والنظافة الشخصية، والتغذية السليمة للسيدة الحامل والرضع والأطفال. 

«الدستور» تستمع إلى آراء مجموعة من المستفيدين من ندوات التثقيف الصحى، حيث يكشفون عن مدى استفادتهم من تلك الندوات، وكيف أسهمت فى توعيتهم بسبل الوقاية، مشيدين بجهود «حياة كريمة» فى نشر المعلومات الصحية، والاهتمام بهم، موجهين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاقه هذه المبادرة.

أحمد إبراهيم: أنقذتنى من إدمان المضادات الحيوية ونجوت من الإصابة بالسرطان

أشاد أحمد إبراهيم، الذى يبلغ من العمر ٢٥ عامًا ويقطن بإحدى قرى محافظة الغربية، بجهود المبادرة فى نشر الوعى الصحى بين أهل الريف، حيث كانوا يفتقرون كثيرًا إلى هذه الإرشادات الصحية اللازمة التى تقيهم من الأمراض أو تلك التى تكتشفها مبكرًا. 

وتحدث عن كواليس حضوره ندوات التثقيف الصحى، قائلًا: «عرفت من صديقى أن المبادرة ستعقد ندوة توعوية حول خطورة الإفراط فى المضادات الحيوية، فتوجهت إليها على الفور؛ كونى أستخدم المضادات الحيوية بكثرة، ولم أسمع مسبقًا عن أضرارها، وبمجرد ذهابى وجدت صفوفًا كبيرة من أهالى القرية يستمعون إلى الطبيب الذى يناقشهم حول الخطورة الجسيمة لتلك الأدوية». 

وأضاف «أحمد» أنه كان عندما يشعر بأى مرض يتناول المضاد الحيوى دون استشارة الطبيب، ولكن بعد حضوره الندوة أصبح لديه وعى كافٍ عن أضرارها، خاصة عند تقديم الطبيب نماذج لشخصيات من أهل القرية كانوا يُقبلون على تناول المضادات الحيوية وتعرضوا لأزمات صحية خطيرة. 

وعن مدى استفادته من الندوة، قال: «أنقذتنى من الإصابة بالأمراض المسرطنة، حيث أخبرنى الطبيب بأن جسدى اكتسب ميكروبات مقاومة للمضادات الحيوية التى كنت أقبل عليها وفقدت تأثيرها، وسأصبح عرضة للإصابة بالسرطان إذا لم أتوقف عن استخدامها؛ لذا قررت نهائيًا عدم تناول تلك المضادات».

واختتم حديثه بأن «ندوات التثقيف الصحى المخصصة لنا فى غاية الأهمية، لذا أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على مبادرة حياة كريمة لإطلاقهم تلك الندوات التى تهتم بصحتنا، كما أشكر أطباء الندوات الذين خصصوا أوقاتهم ووصلوا إلينا فى قريتنا البعيدة؛ كى يقدموا لنا نصائح توعوية تفيدنا مدى الحياة».

داليا أحمد:  عرفت كل شىء عن «السكرى»  وطرق انتقال فيروس «سى»

قالت داليا أحمد، ٢٣ عامًا، إحدى المستفيدات من الندوات، إنها كانت تحرص دائمًا على حضور ندوات التوعية الصحية التى تقام فى جامعتها لتتعلم كيفية التعامل الصحيح مع الحالات المرضية فى أسرتها، وهو ما افتقدته كثيرًا بعد تخرجها، إلى أن نظمت المبادرة ندواتها داخل قريتها وقدمت لها معلومات قيمة. 

وأضافت أنها ترددت على معظم ندوات التوعية الصحية التى نظمتها المبادرة فى قريتها، والتى شهدت إقبالًا كبيرًا من الأهالى، خاصة أنها المرة الأولى التى ترى فيها قوافل صحية فى قريتها، أو يشهد المكان إقامة ندوات لتوعية السكان، وهو ما جعلهم يدركون مدى اهتمام الدولة بهم.

وأوضحت: «حضرت ندوة حول مرض السكرى الذى ينتشر بين أفراد عائلتى، وتعلمت منها ما لم أكن أعرفه من قبل، كما استفدت أيضًا من ندوة التوعية حول التهاب الكبد الوبائى، الذى كان أبى يعانى منه، وعلمت أن المرض يمكن أن ينتقل إلينا من متعلقاته الشخصية رغم تماثله للشفاء، وهو ما لم أكن أدركه».

وتابعت: «عند حضورى ندوة عن الإدمان، أدركت أنه ليس مقصورًا فقط على الكحوليات والعقاقير والمواد المخدرة، بل هناك أيضًا إدمان الإنترنت، واكتشفت أننى أعانى منه منذ مدة طويلة، وأدركت خطورته على حالتى الصحية والعقلية، لذا نفذت نصيحة طبيب الندوة وقللت من تعاملى مع الإنترنت إلى ساعتين فقط يوميًا، بدلًا من ١٢ ساعة».

حنان منصور: اكتشفت مرض ابنى بالقلب بفضل المبادرة

كشفت حنان منصور، سيدة ثلاثينية تقطن بإحدى قرى محافظة الدقهلية، عن أنها عرفت من صديقتها عن تنظيم مبادرة «حياة كريمة» ندوة لنشر التوعية الطبية داخل القرية عن الأمراض المزمنة، وحين قصدتها وجدت معظم سيدات القرية بها.

وأضافت أن «الطبيب المحاضر تحدث عن أساليب اكتشاف الأمراض المزمنة وخطورة تأخر الاكتشاف، وعند تطرقه لأمراض القلب، ذكر بعض العلامات التى لاحظت أن ابنى يعانى منها، كالإرهاق الشديد وآلام فى الصدر والمفاصل، فأخبرت الطبيب بتلك العلامات، فطلب منى إجراء أشعة موجات صوتية لابنى، ومنحنى رقم هاتفه للتواصل معه والاطمئنان على حالته، وبالفعل أجرينا الأشعة، التى أثبتت إصابته بروماتيزم القلب».

واستكملت: «مضت ٣ أشهر على اكتشافى مرض ابنى بفضل تلك الندوة، وتواصلت حينها مع الطبيب خاصة بعد معرفة أن هناك الكثير من أبناء القرية يعانون نفس المشكلة، فقرر الطبيب عقد ندوة أخرى حول كيفية تفادى الإصابة بأمراض القلب لدى الأطفال».

وتابعت: «استفاد جميع الفتيات المقبلات على الزواج والحوامل من تلك الندوة، حيث أمدتنا بمعلومات عن أسباب الإصابة بذلك المرض، وأدركنا أن جلوس المرأة أثناء حملها أمام الأجهزة الكهربائية واستخدامها الهاتف المحمول فترة كبيرة، فضلًا عن استخدام بعض المواد الكيماوية كالبوتاس الذى يستعمل فى عمليات تنظيف الأوانى، هو سبب الإصابة بأمراض خطيرة».

واختتمت: «اكتشفت مرض ابنى بعد حضورى الندوة، لذلك أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى لإطلاقه ندوات توعية لأهالى الريف، والاهتمام بصحتنا، وأتمنى تكرار تلك الندوات بصفة مستمرة كى يستفيد منها جميع أهالى القرية».

مصطفى ربيع: شجعتنى على التطوع لخدمة أهالى قريتى 

أثنى مصطفى ربيع، أحد المستفيدين من الندوات الصحية التى أقيمت بقريته بمحافظة الغربية، على جهود المبادرة فى الارتقاء بصحة المواطنين من خلال تنظيم الندوات التثقيفية للتوعية بالأمراض الأكثر انتشارًا وآليات التعامل معها وتجنب الإصابة بها.

وقال: «شعرت بسعادة بالغة لإقامة ندوات التثقيف الصحى بقريتى، خاصة أن كثيرًا من أبناء الريف يعانون من قلة الوعى الصحى، ما يتسبب فى تأخر اكتشاف الأمراض، وصعوبة علاجها».

وأضاف: «تم الإعلان عن إقامة ندوة صحية لـ(حياة كريمة) حول الأمراض المزمنة، من خلال ميكروفون المسجد، ولما ذهبت إليها فوجئت بكم الحضور من أهالى القرية، ما شجعنى على حضور ندوة أخرى حول طرق الوقاية من عدوى فيروس التهاب الكبد الوبائى، ثم ندوة عن أضرار تعاطى المواد المخدرة».

وتابع: «بعد الندوة الأخيرة، وبعد ما شهدته من مجهودات من القائمين على الندوات، قررت التطوع فى (حياة كريمة)، حتى أقدم شيئًا لقريتى والقرى المجاورة، فى ظل ارتفاع معدلات تعاطى المخدرات بين الشباب، وأصبحت حريصًا على مرافقة الأطباء وتوعية الحضور حول كيفية الاستفادة من هذه الندوات».

سمر حلمى:  تعلمت كيفية الاعتناء بتغذية طفلى ونظافته

أعربت سمر حلمى، تقطن بإحدى قرى محافظة البحيرة، عن سعادتها بالندوات الصحية التى توجه إلى قريتها، مشيدة بدورها فى تعريفها الكثير من المعلومات التى لم تكن تعرفها، وتأثيرها على اتباعها سلوكيات صحية سليمة، وظهر ذلك واضحًا على صحة أطفالها وحمايتهم من الأمراض. وأضافت أنها كانت تطعم رضيعها فى عمر ٣ أشهر بناءً على نصيحة حماتها، فكان كثير البكاء ولم تدرك السبب، وبعد حضورها الندوة علمت أنه لا ينبغى إطعام الطفل إلا بعد بلوغه ٦ أشهر، حتى لا تضعف مناعته، وأدركت أهمية لبن الأم الطبيعى، وقررت عدم استخدام اللبن الصناعى. وواصلت: «تعلمت أساسيات طرق تحميم رضيعى، والمواعيد المناسبة لذلك، وعرفت أنه ليس من الضرورى تحميمه يوميًا، ولم أعد أفعل ذلك، لأن كثرة الاستحمام تلحق الضرر ببشرته نظرًا لحساسيتها، وعرفت كذلك الطرق الصحيحة لتجنب العدوى والطفح الجلدى».

وتابعت: «فى ظل فترة كورونا كنت خائفة بشأن إصابة طفلى؛ كونه يعانى من ضعف جهازه المناعى، ولم تتوافر لدىّ معلومات حول كيفية وقاية الأطفال من الإصابة، ولكن قدّم لنا أطباء الندوة جميع المعلومات عن كيفية حماية أطفالنا، وطمأنونا بأن الأطفال هم الفئة الأقل عرضة للإصابة بالفيروس».

ووجهت سمر الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى لإطلاقه مبادرة «حياة كريمة» التى تهتم بصحة أبناء الريف وتوعى الأهالى بكيفية المحافظة على صحتهم، متمنية تكرار تلك الندوات بصفة دورية. 

عايدة محمود:  وعَّتنى بأهمية تأجيل خطوة الحمل

قالت عايدة محمود، ٣٨ سنة، من قرية كفرالجزيرة بمحافظة الغربية، إن تلك الندوات تعتبر لفتة إنسانية من الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يهتم بصحتنا ويسعى لتوعيتنا كى يجنبنا الإصابة بالأمراض، موجهة الشكر للرئيس على دعمه صحة أهالى الريف والمرأة المصرية بشكل خاص. 

وأضافت «عايدة» أنها علمت من الرائدة الريفية ومشرفات الوحدة الصحية بقريتها أن مبادرة «حياة كريمة» تنظم ندوات لتثقيف المرأة ببعض المعلومات الصحية، فتوجهت إليها، ووجدت هناك مجموعة كبيرة من سيدات القرية، وظلت تستمع إلى أطباء الندوة الذين تميز أسلوبهم بالبساطة فى تقديم الإرشادات الصحية لهن. وتحدثت عن مدى استفادتها من تلك الندوات، قائلة: «حضرت ٣ ندوات، واستفدت منها جميعًا، وعملت بنصيحة طبيب التغذية وقررت أن تكون هناك مكونات رئيسية خضراء على طاولة الطعام كطبق السلطة عند معرفتى بفوائدها الصحية، وفى الندوة الثانية زادت معلوماتى حول كيفية الاعتناء بنظافتنا الشخصية ونظافة أولادنا، وعرفت معلومات عن خطورة وضع العطور على الجلد بكثرة وتأثيرها على الصحة وغيرها من المعلومات الصحية الأخرى». وبينت أن لديها طفلين وكانت تنوى إنجاب طفل ثالث، ولكن عرفت من ندوة تنظيم الأسرة أنه لا بد أن تكون هناك فترة تباعد بين إنجاب كل طفل وآخر، حفاظًا على صحتها وصحة الجنين، لذلك قررت تأجيل خطوة الحمل لفترة.