رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزمة الأصدقاء.. هل تشتد الخلافات بين إسرائيل وأمريكا بسبب إيران؟

 نفتالي بينيت
نفتالي بينيت

خلاف جديد يلوح في الأفق بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، بسبب إيران، وتحديدًا برنامجها النووي، إذ إن واشنطن تسعى إلى عودة المفاوضات حول الاتفاق النووي، بينما ترفض تل أبيب هذا الاتفاق، والمسار نفسه، بشكل قاطع.

وتعمل السلطات الإسرائيلية بشكل مكثف، في الوقت الحالي، على حشد القوى الدولية لرفض عودة المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، أو وجود اتفاق حوله، خاصةً أن إيران لم تلتزم به في السابق.

وكذلك، يجري المسؤولون الإسرائيليون رفيعو المستوى زيارات عدة إلى الدول لتعزيز التحالفات ضد إيران، وشرح التهديدات التي تشكلها تمركزات طهران، في منطقة الشرق الأوسط، ضد تل أبيب.

إسرائيل: سنحتفظ بحرية العمل ضد إيران

في السياق ذاته، أكد نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه لا يستبعد وجود خلافات مع أصدقاء تل أبيب، او حتى أبرز داعميها، في إشارة إلى إمكانية وجود تباين في مواقفه مع الإدارة الأمريكية حول موقفها من البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "قد تنشب خلافات مع أقرب أصدقائنا في جميع أنحاء العالم، وإذا تمت العودة إلى الاتفاق النووي فلن تكون إسرائيل طرفًا فيه، ولن نلتزم به، وأيضًا سنحتفظ بحرية العمل ضد إيران".

وأشار بينيت إلى أن إيران تشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وأنها تمكنت من حصار تل أبيب بالصواريخ، مضيفًا: "ملاحقة الأذرع العسكرية التي يديرها فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ليس له فائدة، ولكن يجب الوصول إلى من يرسلهم بشكل مباشر".

إيران حاولت نقل متفجرات إلى الضفة

من جانبه، كشف بيني جانتس وزير الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن مخطط إيران لتهديد إسرائيل عبر المسلحين التابعين لها في الضفة الغربية، حسبما أذاعت هيئة البث الإسرائيلية «كان».

وقال جانتس: "في فبراير عام 2018، حاولت إيران نقل مواد شديدة الانفجار (TNT) من قاعدة (T4) في سوريا إلى مسلحين داخل الضفة الغربية، وذلك بواسطة طائرة دون طيار طراز (شاهد 141)".

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي تمكن من اعتراض تلك الطائرة بالقرب من مدينة «بيسان»، مؤكدًا أن إيران لا تستخدم الطائرات دون طيران لتنفيذ هجمات فقط، بل تعتمد عليها في نقل المتفجرات والأسلحة إلى الأذرع التي تتبعها.

وكان جانتس أجرى زيارة إلى المملكة المتحدة، منذ نحو يومين، التقى خلالها برئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، وبحثا العديد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية والدولية.

وقال جانتس إن حلفاء إسرائيل حول العالم سيتخذون موقفًا حازمًا ضد ممارسات إيران، وكذلك ضد تطورات برنامجها النووي، وهو ما يمثل تهديدا للأمن العالمي، وليس الشرق الأوسط فقط.