رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: وثائق «فيسبوك» تهدد بالإضرار بالعلامة التجارية «ميتا»

مارك زوكربيرج
مارك زوكربيرج

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن قرار مؤسس موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مارك زوكربيرج، بالإعلان عن تغيير هوية الشركة المالكة لتطبيقات (فيسبوك وإنستجرام وواتس آب) جعله يبدو وكأنه يعيش في عالم آخر.

وتابعت الصحيفة أن القرار أثار بعض السخرية والشك، من أن الشركة المكلفة بتآكل الأساس المتين للديمقراطية العالمية ستغامر ببعد جديد، دون الاعتذار عن الخراب الذي أحدثته من قبل أو حتى توضيح صحة الاتهامات.

وأضافت  "الجارديان" أن هناك انقساما بين الخبراء حول ما إذا كانت التقارير السيئة التي تطارد "فيسبوك" قد تنذر بالضرر للعلامة التجارية الجديدة "ميتا"، أو ما إذا كانت الشركة التي تبلغ قيمتها تريليون دولار أكبر من أن تفشل.

- "هاوجين" كشفت سياسات وممارسات تجارية ضارة التي سمحت بها الشركة

وكشفت الوثائق التي أظهرتها من فرانسيس هاوجين الموظفة السابقة في "فيسبوك"، إلى أي مدى سمحت الشركة عن قصد بالسياسات والممارسات التجارية الضارة، ومنها عدم مكافحة المعلومات المضللة وتجاهل تقارير تأثير التطبيقات على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، مما أثار غضب الكونجرس وجماعات حقوق الإنسان والجمهور.

فيما قال مات شيتينهيلم ، المحلل في وكالة بلومبيرج إنتليجنس، إنه في حين أن الكشف عن هذه الوثائق قد جدد الدعوات إلى وجود تشريع لمناهضة مثل هذه الممارسات، إلا أن تمريره في الواقع قصة أخرى، مضيفا من السهل على المشرعين أن يجروا "فيسبوك" إلى جلسات الاستماع، ويقصفون الطاولة ويكشفون مشاكل الشركة، ولكن من الصعب للغاية تمرير قانون قادر على إصلاح هذه الأزمات".

وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من وجود حاجة لإصلاح شامل داخل منظومة مارك زوكربيرج، إلا أن كافة المحاولات لم تتعدى خطوات التصريحات من أجل إحداث أي تأثير ذو مغزى في إمبراطورية التكنولوجيا الضخمة.

وأضاف شيتنهيلم “من وجهة نظري ، ستؤدي شهادة فرانسيس بالتأكيد إلى المزيد من جلسات الاستماع والعناوين السيئة عن "فيسبوك”، ويمكن أن تقرب الكونجرس من التوصل إلى إجماع في عام 2022 بشأن بعض أنواع التشريعات ، ولكن ربما ليس بشأن الإجراءات الأكثر تخريبًا."

كما يواجه "فيسبوك" أيضًا عددًا من الدعاوى القضائية الجماعية المحتملة ، سواء من جانب المساهمين الذين يزعمون أنه ضللهم وقام بتضخيم سعر سهم الشركة، أو من المستخدمين الذين ادعوا أنه تم اختراق بياناتهم الشخصية دون إذن منهم.

وفي هذا الصدد، قال شيتنهيلم: "ستستغرق هذه الدعاوى سنوات، وسيكون لدى "فيسبوك" عدد من الدفاعات، ومع ذلك، يتعين على الشركة أن تأخذهم على محمل الجد، حيث يمكن أن تصل الأضرار إلى مليارات الدولارات والتي قد تلحق بأضرار بالغة بالعلامة التجارية الجديدة".

وأكدت الصحيفة أنه يبدو أن "فيسبوك" يلعب وفقًا لاستراتيجيته المعتادة، وهي الرفض والمضي قدمًا، حيث ظلت قيادة الشركة صامتة إلى حد كبير ، ورفضت أوراق "فيسبوك" باعتبارها "جهدًا منسقًا" لتشويه سمعة الشركة ، وأرسلت مسئولًا تنفيذيًا من المستوى الأدنى للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي حول تأثيرات المنصات على الأطفال.