رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القومي للحوكمة»: كورونا أزمة تختبر مرونة الأنظمة والمؤسسات الحكومية

شريفة شريف
شريفة شريف

شاركت الدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة في جلسة بعنوان تسريع التعافي من آثار COVID-19 ضمن ورشة عمل حول تسريع تنفيذ أجندة 2030 وأجندة أفريقيا 2063 بعنوان “بناء مؤسسات مرنة (قادرة على الصمود) لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في وقت فيروس كورونا”؛ والتي نظمتها الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ولجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة.

وخلال كلمتها، استعرضت الدكتورة شريفة شريف برنامج الاستجابة السريعة المصري لتداعيات فيروس كورونا، مشيرة إلى أن كوفيد-19 ليست مجرد أزمة صحية أو إنسانية أو اجتماعية اقتصادية، إلا أنها تعد كذلك أزمة حوكمة تختبر مرونة الأنظمة والمؤسسات الحكومية في جميع أنحاء العالم.

وأكدت أن الافتقار إلى آلية المساءلة والرقابة الكافية للاستجابة للأزمات والتعافي منها يزيد بشكل كبير من مخاطر الفساد، وأنه من المهم دمج الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد في كل أولويات الاستجابة والتعافي.

وأضافت أن أزمة كوفيد-19 لها بعد إقليمي؛ فقد أصاب الوباء الملايين ما تسبب في أكبر هبوط اقتصادي منذ ما يقرب من قرن من الزمان، وهو ما كان له آثر واضح على مكاسب التنمية في الوقت الذي يقترب فيه العالم من عام 2030.

وأوضحت الدكتورة شريفة شريف أن من المهم العمل من أجل توفير فرص عمل لمواجهة تحديات تلك الأزمة؛ وذلك بالاستعانة برؤية واضحة لكل الجهات المعنية مع بعضها البعض، ووضع المحادثات العالمية والقارية على أرض الواقع حول تسريع التنفيذ باستخدام مبادئ لجنة خبراء الإدارة العامة (CEPA)، فبدون التعاون الدولي من المرجح أن يكون الخروج من الأزمة والتعافي منها بطيئ وضعيف.

وتهدف ورشة العمل إلى تسريع تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة وأجندة أفريقيا 2063، والتركيز على عمليات المتابعة والمراجعة على المستويين الوطني والإقليمي، كما تهدف الورشة إلى تعزيز الحوكمة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تنفيذ مبادئ لجنة خبراء الإدارة العامة (CEPA)، بين البلدان الأفريقية بالشراكة مع الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء ((APRM، وتمكين البلدان من تحويل الدروس المستفادة من التقارير الوطنية الطوعية ((VNRs وعمليات المراجعة الأخرى إلى حلول فعالة وقابلة للتنفيذ، خاصة من خلال دمج أجندة 2030 وأجندة 2063 في استراتيجيات وخطط التنمية المستدامة.