رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مضادات اكتئاب رخيصة تظهر نتائج واعدة فى علاج كورونا

مضادات اكتئاب
مضادات اكتئاب

قلل أحد مضادات الاكتئاب من الحاجة إلى دخول المستشفى بين البالغين المعرضين لمخاطر عالية مع "كوفيد-19" في دراسة تبحث عن الأدوية الحالية التي يمكن إعادة استخدامها لعلاج الفيروس.

 

واختبر الباحثون حبوبا مستخدمة لعلاج الاكتئاب والوسواس القهري لأنها كانت معروفة بتقليل الالتهاب وبدت واعدة في دراسات صغيرة.

 

وشارك الفريق النتائج مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، التي تنشر إرشادات العلاج، ويأملون في الحصول على توصية من منظمة الصحة العالمية.

 

وقال المؤلف المشارك للدراسة الدكتور إدوارد ميلز من جامعة ماكماستر في هاميلتون، أونتاريو: "إذا أوصت منظمة الصحة العالمية بهذا، فسوف ترى أنه يتم تناوله على نطاق واسع"، مضيفا أن العديد من الدول الفقيرة لديها هذا العقار متاحا بسهولة. أملا في أن يؤدي ذلك إلى "إنقاذ الكثير من الأرواح".

 

ويشير الباحثون إلى أن العقار المسمى فلوفوكسامين، يكلف 4 دولارات لدورة علاج "كوفيد-19. وبالمقارنة، تكلف علاجات الأجسام المضادة الوريدية نحو 2000 دولار، وحبوب ميرك التجريبية المضادة للفيروسات لـ"كوفيد-19"، تبلغ كلفتها نحو 700 دولار لكل دورة.

 

ويتوقع بعض الخبراء استخدام علاجات مختلفة في النهاية مجتمعة لمكافحة فيروس كورونا.

 

واختبر الباحثون مضادات الاكتئاب على ما يقارب 1500 برازيلي أصيبوا مؤخرا بفيروس كورونا وكانوا معرضين لخطر الإصابة بمرض شديد بسبب مشاكل صحية أخرى، مثل مرض السكري.

 

وتناول نصفهم تقريبا مضادات الاكتئاب في المنزل لمدة 10 أيام، بينما تناول البقية حبوبا وهمية. وتعقب الفريق المرضى لمدة أربعة أسابيع لمعرفة من دخل المستشفى أو أمضى وقتا طويلا في غرفة الطوارئ.

 

وفي المجموعة التي تناولت الدواء، احتاج 11% فقط إلى دخول المستشفى أو إقامة مطولة في غرفة الطوارئ، مقارنة بـ 16% ممن تناولوا حبوبا وهمية.

 

وكانت النتائج، التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة Lancet Global Health، قوية جدا لدرجة أن الخبراء المستقلين الذين يراقبون الدراسة أوصوا بوقفها مبكرا لأن النتائج كانت واضحة.

 

وتظل الأسئلة حول أفضل الجرعات، وما إذا كان المرضى الأقل خطورة قد يستفيدون أيضا، وما إذا كان يجب دمج حبوب الاكتئاب هذه مع العلاجات الأخرى.

 

ونظر المشروع الأكبر في ثمانية عقاقير موجودة لمعرفة ما إذا كان بإمكانها العمل ضد الفيروس الوبائي. وما يزال المشروع يختبر دواء التهاب الكبد، ولكن جميع الأدوية الأخرى، بما في ذلك الميتفورمين، والهيدروكسي كلوروكين، والإيفرمكتين، لم تنجح.