رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هلال: تحول مصر من عجز فى الكهرباء إلى فائض للتصدير إنجاز غير مسبوق

الدكتور محمد حلمى
الدكتور محمد حلمى هلال

كشف الدكتور محمد حلمى هلال عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، ورئيس جمعية مهندسى ومستثمرى كفاءة الطاقة، الأسباب الرئيسية وراء ثورة الطاقة الكهربائية التى حققتها مصر وسر التحوّل التاريخى من عجز شديد فى إنتاج شبكة الكهرباء إلى فائض للتصدير فى أقل من 7 سنوات.

وقال هلال، إن مؤشرات أزمة الطاقة الكهربائية بدأت منذ عام 2009 وتفاقمت أكثر بالتزامن مع أحداث ثورة يناير فى عام 2011 عندما توقفت بعض صيانات الآبار التى تُنتج الغاز ومشتقات البترول وتوقفت إمدادات محطات الكهرباء، بالإضافة إلى عدم توافر إدارة لتلك الأزمة بشكل أمثل.

وأشار هلال إلى أن مصر تحولت حينئذ إلى دولة مستوردة لأغلب احتياجاتها من الغاز ومشتقات البترول حتى جاء عام 2014 والذى يُعد عام الحسم ونقطة البداية فى إعادة دفع عجلة الاقتصاد المصرى للأمام من جديد".

2014 نقطة البداية لإنارة مصر

أوضح الدكتور محمد حلمى هلال أنه منذ عام 2014 وضعت القيادة السياسية والحكومة المصرية ممثلة فى شخص وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر  منهجاً واضحاً للخروج من الأزمة، وكانت هناك حلول فنية وأخرى اقتصادية، وبدأ تطبيق خطة اقتصادية طارئة لفض الاختناقات التى كانت تعانى منها مصر وإعادة إضاءة مصر من جديد، تمثلت هذه الخطة فى توفير إمدادات مالية لمستحقات الشركاء الأجانب فى مجال البترول والطاقة لبدأ التشغيل محطات الكهرباء بالتزامن مع خطة لتحقيق أقصى استفادة من الموارد المصرية.

وبدأت مصر منذ عام 2015 فى تحقيق طفرة غير مسبوقة فى مجال الطاقة الكهربائية بإضافة محطات عملاقة بالتعاون مع شركة سيمنس العالمية والبدأ فى إضافة قدرات كهربائية للشبكة القومية مع تطويرها.

وتابع هلال " بأن الطفرة الاقتصادية التى حققتها مصر فى إنتاج الكهرباء بالتعاون من شركة سيمنز العالمية تمثلت فى انخفاض استهلاك محطات توليد الكهرباء من 235 جرام بترول مكافئ لكل كيلو وات/ ساعة لأقل من 160 بترول مُكافئ لكل كيلو وات/ ساعة، بشكل يوفر على مصر قرابة 1 مليار دولار سنويا هم فقط فرق استهلاك الوقود المستخدم فى توليد الكهرباء.

وأكد رئيس جمعية مهندسى ومستثمرى كفاءة الطاقة بأن إجمالى الطاقة الكهربائية المضافة فقط إلى الشبكة القومية تبلغ نحو 14.4 جيجا وات حيث من المفترض أن تُسدد مصر قيمة محطات سيمنس العالمية من وفر استهلاك الوقود خلال 5 سنوات.

وقال هلال إن إنتاج مصر من الكهرباء قبل عام 2014 فى حدود 32 ألف ميجا وات والمحطات بالإضافة إلى تدنى كفاءة العديد من محطات التوليد، والآن تجاوز حجم إنتاج مصر من الكهرباء 62 ألف ميجا وات/ سنويا ويعمل كافة المحطات بكفاءة تقترب من 100%.

على صعيد متصل طالب الدكتور محمد حلمى هلال بضرورة رفع الدعم عن أسعار الكهرباء وتوجيه الدعم بشكل نقدى على البطاقات الذكية للمستحقين إضافة إلى تعزيز ثقافة استخدام معدات الطاقة الحديثة الموفرة للكهرباء.

وأكد أن الدعم العينى الذى كانت توفره الحكومة على فاتورة الكهرباء أدى إلى عدم حرص المواطن المصرى إلى اقتناء معدات الطاقة الكهربائية من لمبات وأجهزة كهربائية غير موفرة للطاقة، متسائلا لماذا يقتنى المواطن لمبة ليد قيمتها 30 جنيها فى حين أن أسعار الكهرباء رخيصة.