رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجزائر: لا نمارس دبلوماسية «مكبر الصوت» وسفيرنا فى باريس لا يزال لدينا للتشاور

تبون
تبون

أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أن الجزائر لا تمارس دبلوماسية "مكبر الصوت" وتعمل بهدوء وتسجل مواقفها بهدوء عبر القنوات الدبلوماسية.

وقال لعمامرة، في تصريحات لقناة روسيا اليوم، إن الجزائر ترفض التدخل في شئونها الداخلية، مضيفًا أن سفير بلاده في باريس لا يزال في الجزائر للتشاور، مشددًا على أن قرار غلق المجال الجوي أمام الطائرات الفرنسية قرار سيادي ردًا على العنف اللفظي.

وصرح لعمامرة بأن علاقات تاريخية تربط الجزائر بروسيا ويربطها اتفاق استراتيجي وعلاقاتها الدبلوماسية تتسم بالتشاور والتداول بشأن القضايا الإفريقية.

وأكد الدبلوماسي الجزائري أن بلاده في تشاور دائم وجاد مع الدبلوماسية الروسية في قضايا تمس بمصالح روسيا.

وبخصوص الملف الليبي، أكد رمطان لعمامرة أن اجتماع ليبيا الأخير في طرابلس برهن على أن أبناء البلاد أخذوا بزمام المبادرة، وليبيا أصبحت تستضيف ولا تستضاف، مشيرًا إلى أن لقاء دول الجوار الليبي بالجزائر كان نقطة تحول ووزراء الخارجية تعهدوا بالحضور لطرابلس.

وأردف: "نستطيع القول إن إمكانية إجراء الانتخابات في ليبيا قوية ويتعلق الأمر باستكمال جوانب تنظيمية وهناك وعي ونضج منتشر في كل البلاد".

وشدد لعمامرة على أن ليبيا يجب أن تتخذ إجراءات تتعلق بتجريد الميليشيات من السلاح وفق ما تقتضيه سيادتها، مشيرًا إلى أن مؤتمر برلين كان قد أكد على مسئولية المجموعة الدولية لخروج كل القوات الأجنبية.
وأكد الوزير الجزائري على أن إجلاء الميليشيات والقوات الأجنبية لا يجب أن يكون على حساب أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة.
كما تطرق وزير الخارجية الجزائري إلى الأوضاع في مالي، وأفاد بأن ما يمس أمن واستقرار ومصالح مالي يمس أيضًا الجزائر.
وأوضح لعمامرة، في السياق ذاته، أن بلاده قادت وساطات بين السلطات في مالي ومختلف القوى المسلحة انتهت بالتوقيع على اتفاق سلام بالجزائر.
وتابع قائلًا: "نعتبر تصريحات فرنسا بخصوص مالي تدخلًا في شئونها الداخلية وعبرنا عن تضامننا".
وبشأن العلاقات مع إيران، أكد الوزير أن للجزائر علاقات طبيعية وقديمة مع الجمهورية الإيرانية ولهما مصالح ضمن أوبك.
وأشار رمطان لعمامرة إلى وجود مشاورات مع الولايات المتحدة وأن هناك رغبة أمريكية للحصول على نصائح الجزائر للتعامل مع بعض القضايا في إفريقيا.