رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس اللبناني: العمل جار لبدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي

ميشال عون
ميشال عون

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون  اليوم الخميس أن العمل جار لبدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي.
جاء ذلك خلال استقبال عون اليوم للمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، حسب بيان للرئاسة اللبنانية عبر حسابها على موقع "تويتر" .

وقال عون إن "التحقيق المالي الجنائي بدأ اليوم ، والحكومة ماضية في معالجة الشؤون الحياتية الملحة للحد من تأثيراتها السلبية على المواطنين".
 يذكر أن حكومة حسان دياب كانت قد أقرت في 30 أبريل من العام الماضي خطتها الاقتصادية - المالية وتضمنت إصلاحات  طالت إدارة الدولة، والسياسة المالية، والقطاع المالي، والمصرف المركزي، والحساب الجاري، وميزان المدفوعات.

وبدأت المفاوضات مع ممثلي صندوق النقد الدولي  في مايو من العام الماضي، وبرز خلالها اختلاف في الأرقام المتعلقة بالقطاع المالي والمصرفي بين أرقام مصرف لبنان وأرقام وزارة المالية، وتوقفت المفاوضات مع استقالة حكومة حسان دياب في أغسطس من عام 2020.
ويشهد لبنان منذ نوفمبر عام 2019 أزمة مالية واقتصادية وضعته ضمن أسوأ  10 أزمات عالمية وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن التاسع عشر، في غياب لأي أفق حل، بحسب تحذير البنك الدولي في يونيو الماضي.

وفي سياق متصل، أكد وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، الأربعاء، أن أولوية صندوق النقد الدولي معالجة تخلف لبنان عن تسديد الديون وحماية حقوق المودعين، خصوصًا الصغار منهم، بالإضافة إلي وضع خطة اقتصادية شاملة تتضمن أرقامًا جديدة تحدد حجم الخسائر. 

وكان وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، قد قال، في تصريحات خاصة لقناة العربية: "إن الصندوق طلب من الحكومة ترتيب البيت الداخلي للاتّفاق على خطة اقتصادية واضحة مع أرقام موّحدة، وهذا ما سيحصل، إذ لا يُمكن أن نذهب إلى المفاوضات على وقع خلافات داخلية حول توزيع الأرقام والإصلاحات"، كما توقع الوصول إلى اتّفاق عبارة عن "مذكرة تفاهم" مع صندوق النقد الدولي قبل نهاية العام.

وكشف سلام "أن الحكومة ستعمل على ضبط تفلّت الدولار واستقراره على سعر 12 ألف ليرة في الأشهر المقبلة".

وكان قد أوضح أن فتح باب المساعدات مجددًا أمام لبنان مرتبط بمدى التزامنا بالمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، ومنسّق المساعدات الدولية من أجل لبنان السفير بيار دوكان الذي زار بيروت سابقًا، وأعطى رسائل إيجابية بأن أموال "سيدر" “مؤتمر دولي نُظّم منذ سنوات برعاية فرنسا من أجل مساعدة لبنان” لا تزال موجودة، لكن التصرّف بها مرهون بمدى الإيجابية التي سنتعاطى بها مع صندوق النقد، بالإضافة إلى التزامنا بإجراء إصلاحات يطلبونها.