رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة إسبانية تُحذر من خطورة الصراع في «تيجراي»

تيجراي
تيجراي

قالت صحيفة “البريديكو” الإسبانية، إن إقليم تيجراي أصبح مركز الكارثة في إثيوبيا، مشيرة إلى أن الأزمة الإنسانية في الإقليم تتفاقم بشدة؛ بسبب استمرار الحصار الذي تفرضه الحكومة ومنعها دخول المساعدات الغذائية والإمدادت اللازمة إليه، رغم معاناة سكانه من المجاعة والنقص الحاد في الغذاء وسوء التغذية نتيجة للصراع الذي اقترب من دخوله عامه الأول. 

وأضافت الصحيفة، أن “النظام الإثيوبي متهم باستخدام التجويع كسلاح حرب ضد سكان تيجراي”، لافتة إلى أن الصراع أصبح يهدد مناطق الأخرى من البلاد، مثل أمهرة وعفر، ويتجه للانتشار عبر القرن الأفريقي الأوسع. 

وأدانت الصحيفة الهجوم الأخيرة الذي شنته الحكومة الإثيوبية على عدة جبهات في تيجراي في أواخر الأسبوع الماضي، منوهة بأن تلك الهجمات تأتي بالرغم من تصاعد التهديدات بفرض عقوبات جديدة على أديس أبابا من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بسبب انتهاكات النظام الإثيوبي الحاكم ضد المدنيين في الإقليم الذي مزقه الحرب. 

ولفتت إلى أن بروكسل وواشنطن أبدى غضبهما تجاه سياسات أديس أبابا في تيجراي، حيث حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين في إنه "لن يتردد في استخدام السلطة أو أي أدوات أخرى للرد على أولئك الذين يعرقلون المساعدات الإنسانية لتيجراي".

 وأضافت أن  إدارة الرئيس جو بايدن أعلنت عن اتجاهها لفرض عقوبات على الحكومة الإثيوبية في القريب العاجل بسبب الانتهاكات التي ترتكبها في تيجراي، بما في ذلك المذابح بحق المدنيين والعنف الجنسي والتطهير العرقي.

وتابعت الصحيفة "بعد مرور ما يقرب من عام من الحرب الأهلية في إثيوبيا، بلغ عدد القتلى بالآلاف، وهناك أكثر من مليوني نازح داخليًا و 5.5 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأدى الحصار، الذي تفرضه الحكومة، بما في ذلك قطع الاتصالات الهاتفية وانقطاع الإنترنت، إلى منع وصول 90٪ من المساعدات الإنسانية ، وخاصة المواد الغذائية والأدوية والبنزين."