لحماية محدودي الدخل من جشع التجار.. مطالبات برلمانية بتكثيف الرقابة على الأسواق

طالبت النائبة أمل سلامة، عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، الحكومة بتكثيف الحملات الرقابية على الأسواق لضبط الأسعار ومواجهة جشع بعض التجار، بعدما  شهدت الأسواق ارتفاعات غير مسبوقة فى أسعار السلع الغذائية والأدوات المدرسية، تزامنا مع بداية العام الدراسي.

وقالت عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب، في تصريحات لها اليوم،  إن الحكومة لن تسمح  للمتاجرين والمتربحين بخلق أزمات تؤدى إلى ارتفاع الأسعار، والتي تؤثر تأثيرا سلبيا على محدودى الدخل الذين لا يستطيعون مواجهة أعباء الحياة.

 - هناك فئة محددة تستفيد من ارتفاع الأسعار على حساب المواطن

وأضافت: "لا يوجد مبرر لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، وبيض المائدة، واللحوم المصنعة، رغم استقرار مدخلات الإنتاج، من أعلاف وأدوية بيطرية وغيرها، وبالتالى فهناك فئة محددة تستفيد من تلك الارتفاعات على حساب المواطن البسيط، متسائلة: "لماذا ارتفعت أسعار اللحوم إلى 150 جنيها، والدواجن إلى 40 جنيها، وطبق البيض إلى 60 جنيها"؟ هل يستطيع المواطن البسيط تحمل تلك الأعباء؟.

وشددت عضو مجلس النواب، على وزارة التموين بضرورة فرض رقابة صارمة على المخابز، التى استغلت بداية العام الدراسى، وتوقف عدد كبير منها  فى الأحياء الشعبية والراقية والمحافظات عن إنتاج رغيف الفينو سعر 50 قرشا، ونقص وزن رغيف الفينو سعر جنيه، كما توقف عدد من المخابز البلدية عن إنتاج رغيف الخبز سعر 50 قرشا، مقابل التوسع فى إنتاج الرغيف بسعر جنيه، لإجبار المواطنين على شرائه.

- العديد من السلع شهدت ارتفاعا في الأسعار دون أسباب

وأوضحت  النائبة، أن العديد من السلع شهدت ارتفاعات في الأسعار دون أسباب، وبالتالى وجب على الحكومة تكثيف الرقابة على الأسواق، وزيادة المتاح من المنتجات في المنافذ الحكومية وبأسعار تنافسية لإعادة الاستقرار للسوق مرة أخرى.

وفي وقت سابق قال المستشار نادر سعد، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن العالم يواجه وضعًا غير مسبوق يؤثر سلبًا على الأسعار للطاقة والمواد الغذائية، والسعر الحالي للبترول هو الأعلى منذ عام 2018 وبالنسبة للغاز هو الأعلى منذ عام 2014.

وأضاف «سعد» خلال مداخلة تلفزيونية، أمس، أن الارتفاع في أسعار مواد الطاقة يؤثر سلبًا على أسعار كل الصناعات المرتبطة بها ونشهد حاليًا أعلى معدل في ارتفاع السلع الغذائية في العالم منذ 10 سنوات، لافتًا إلى أن أوروبا تضررت هذا العام جراء الظواهر البيئية التي تعرّضت لها والعالم كان يشهد إغلاقا كبيرا بسبب أزمة كورونا والطلب على السلع الغذائية كان منخفضا بسبب الإغلاق لظروف كورونا.