رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير ألمانى يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية فى تيجراى

تيجراى
تيجراى

قالت صحيفة «heise» الألمانية،  أن الأوضاع الإنسانية في تيجراي تتدهور بشكل كبير للغاية محذرة من وقوع مجاعة كارثية.

واندلعت الحرب  في إثيوبيا نوفمبر الماضي، حيث شنت الحكومة الإثيوبية حملة عسكرية ضد جبهة تحرير تيجراي، مما جلب عدم الاستقرار لإثيوبيا بالكامل.

 وتابعت الصحيفة الألمانية: «تعاني ولاية تيجراي الواقعة في أقصى شمال إثيوبيا من حصار شامل، و الملايين من الناس في شمال إثيوبيا مهددون الآن بالمجاعة».

يأتي هذا فيما قامت الحكومة الإثيوبية بطرد 7 من الموطفين الأممين العاملن في  منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة، بما في ذلك صندوق الأطفال واليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في أونوتشا، وتركت لهم  72 ساعة لمغادرة البلاد .

ووفقًا للصحيفة الألمانية، فإن هذه العملية ليست استثنائية فحسب ، بل هي أيضًا مثيرة للجدل من الناحية القانونية.

 في أول رد فعل، اتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش موقفًا مفاده أن إثيوبيا لها الحق في طرد ممثلي دولة أخرى ، ولكن ليس من ممثلي الأمم المتحدة.

ولا تزال ولاية تيجراي محاصرة بالكامل من قبل الجيوش الإثيوبية والإريترية والميليشيات الأمهرية، حيث تحتل القوات الإريترية والأمهرية غرب تيجراي، الذي يمكن نظريًا من خلاله إنشاء ممر إنساني من السودان، وهذا يعني أن أي توريد للسلع الأساسية يمكن أن تسيطر عليه الحكومة المركزية وتمنعه ​​حسب الرغبة.

وتابعت الصحيفة الألمانية: «تجويع الملايين من الناس ليس مقبولًا فقط، بل  مقصودًا من قبل الحكومة الإثيوبية».

ووفقًا للأمم المتحدة، يجب أن تصل 100 شاحنة على الأقل محملة بالأغذية والأدوية إلى تيجراي يوميًا،  حتى الآن ، لم تصل حتى عشرة بالمائة من هذا إلى المنطقة المتضررة و لا تستطيع بعض الشاحنات الفارغة العودة لأن الحكومة فرضت أيضًا حصارًا شاملًا على الوقود.

ولفتت وكالات الأمم المتحدة العاملة في إثيوبيا الانتباه إلى الوضع الإنساني، لقد انتقدت الحكومة الإثيوبية على إعاقاتها  لوصول المساعدات الانسانية.

ووفقًا للصحيفة الأللمانية، فإن طرد اثيوبيا للموظفين الأممين يكشف وبقوة مدى ضعف النظام الأثيوبي الحالي، لاسيما مع تعرضه للكثير من الانتقادات، سواء كان ذلك من الداخل أو من الخارج.

وعلى الصعيد المحلي، يتعرض الأشخاص المنحدرون من أصول تيجراي للاضطهاد العرقي أكثر فأكثر، ويتم القبض عليهم أو ترحيلهم دون سبب.

ويقترب موسم الأمطار في إثيوبيا من نهايته، وتستعد الحكومة المركزية لشن هجوم كبير جديد على ولاية تيجراي الانفصالية. 

وفي جميع أنحاء إثيوبيا، يتم تجنيد مجندين جدد وإخضاعهم لنوع من التدريب السريع.

ووفقًا للصحيفة الألمانية، فإنه في حالة انتصار القوات الحكومية على تيجراي سوف  يتفاقم الوضع المأساوي بالفعل للسكان المدنيين مرة أخرى في تيجراي، و سيتحول  حملة الكراهية ضد تيجراي إلى أعمال انتقامية وفظائع .

وتابعت: «أن الحكومة الإثيوبية ترتكب جرائم حرب في تيجراي، وتستخدم الجوع والاغتصاب كأسلحة وتحرق شبابها في حرب أهلية قاتلة».