واشنطن تطالب بحلول وسط مبتكرة بشأن إطار الانتخابات الليبية

أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، أن القادة الليبيين في حاجة ملحة للتوصل إلى حلول وسط مبتكرة بشأن "إطار انتخابي"، للانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل.

وأضاف برايس في إحاطة صحفية، بمقر الخارجية الأميركية بواشنطن، نقلتها صحيفة "الوسط" الليبية، اليوم السبت، أن المجتمع الدولي يتوقع إجراء انتخابات وطنية كما في خارطة الطريق التي اعتمدها منتدى الحوار السياسي الليبي، وقد رحبنا بذلك في قرار مجلس الأمن رقم 2570 الصادر في أبريل.

وأشار الناطق الأمريكي خلال الإحاطة إلى أن إجراء انتخابات حرة ونزيهة  أمر بالغ الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، متابعًا: "سنواصل العمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لمواصلة دعمنا بينما نعمل على مساعدة الشعب الليبي على تحقيق تطلعاته الأوسع".

ولفت إلى أن  بلاده ليس لديها موقف بشأن إجراء كل من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اليوم نفسه، بدلًا من إجراء واحدة في ديسمبر والثانية في يناير.

وأردف: "لا أعرف ما إذا كان لدينا موقف من ذلك. إذا فعلنا ذلك، فسنعاود الاتصال بك".

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رحبت عبر مبعوثها الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند اليوم، بنتائج الاجتماع الـ (13) للجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، والمتمثلة بالتوقيع في جنيف، على خطة عمل لإخراج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، وذلك برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وبحضور المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش.

وقال نورلاند، في منشور نشرته البعثة الأمريكية إلى ليبيا عبر موقع "تويتر" مصحوبًا بترحيب الأمم المتحدة بالخصوص: " التقدم الذي أحرزه القادة العسكريون في اللجنة العسكرية المشتركة يمكن أن يكون نموذجًا للسياسيين في التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات"، في إشارة إلى الخلاف القائم بين مجلسي النواب والأعلى للدولة، على قوانين الانتخابات التي أقرها الأول.

تجدر الإشارة إلى أنه تكثَّفت اللقاءات والتحركات الأمريكية في الملف الليبي مؤخرًا، وكان آخر هذه التحركات هو بحث ملف الانتخابات الليبية خلال لقاء مستشار الرئيس جو بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان مع مسئولين مصريين في القاهرة نهاية الشهر الماضي.