السير جون جينكنز في ذكرى أكتوبر: السادات عاش شجاعا ومات من أجل السلام

قال السير جون جينكنز، دبلوماسي بريطاني كان سفيرا للمملكة في كل من السعودية والعراق وسوريا، إن السادات كان رجلا شجاعا باتخاذه قرار الحرب ثم السلام مع إسرائيل، كان متمسكا بمبادئه لحد كبير حتى إنه مات من أجلها،  مشيرا إلى إنه في حين أن قراراته كانت قد قوبلت وقتها بالرفض أو الاعتراض، إلا أن العرب في الوقت الحالي ينتهجون نهجه ويسيرون على خطاه. 

وشدد “جينكنز”، الذي كان رئيسا للمعهد الدولي للدراسات السياسية والاستراتيجية ومقره المنامة في البحرين، في مقاله بصحيفة "آراب نيوز"، في ذكري حرب أكتوبر، على أن "العالم العربي محق للغاية في إن يحذو حذو السادات في تعامله مع إسرائيل"، مضيفا أن "التاريخ الشخصي للسادات، مثله مثل عبد الناصر، يعكس تاريخ مصر في القرن العشرين"، في إشارة إلى صمود الشعب أمام الاستعمار الأجنبي. 

ولفت الدبلوماسي البريطاني إلى أن السادات كان كل هدفه هو حماية المصالح الوطنية لمصر، والسعي للحفاظ على أمن البلاد من الأنشطة المزعزعة للاستقرار في عهده، ولهذا السبب أقام معاهدة سلام مع اسرائيل بعد الانتصار العظيم في حرب اكتوبر واستعادة أرض سيناء، مشيرا إلى أنه كان دائما يسعى للسلم وتجنب آثار الحروب المدمرة والحفاظ على أرواح جنود بلاده، حتى أنه اغتيل في نهاية المطاف وهو يدافع عن مبادئه تلك. 

ويحتفل المصريون بالذكرى الـ48 لحرب أكتوبر والانتصار العظيم الذي حققته القوات المسلحة بقيادة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وتمكنت من تحطيم أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وحطمت خط بارليف.