رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عيون لم ترَ الزعيم.. قالوا عن جمال عبد الناصر في ذكرى الرحيل

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

51 عامًا مرّت منذ أن فاضت روحه إلى بارئها.. «وداعًا يا جمال».. علّت الأصوات ممتزجة بأحزانها، وامتزجت الدموع مع ملامح الوجوه التي خرجت لتملأ القاهرة موّدعة رجلًا أحبّوه.. مات جمال حيًا في قلوبهم ـ هكذا يقولون ـ لكن قلوبًا أخرى أحبته دون أن تُعاصر أيام حكمه.. كان ما سمعوه عنه كافيًا ليبني له قصورًا من المحبة بداخلهم.. عيون لم تر الزعيم.. فماذا قالوا عنه؟:

خالد مطر: عاش حياة البسطاء

خالد مطر

قال المستشار القانوني خالد مطر، محام بالنقض والإدارية العليا، إن «أبرز إنجازات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، في رأيي الشخصي؛ إعلان مجانية التعليم، والتأكيد على أن الشعب هو من يملك الثروة، وجميع خطاباته تشهد بذلك؛ لأنه عاش حياه البسطاء، فشعر بشعور عامة الشعب المصري.. ذِكراك باقية في قلوبنا.. رحمة الله على الزعيم الخالد جمال عبد الناصر ابن قريتنا بني مر بأسيوط».

صادق الحصري: ذهب إلى مولاه وبقيت ذكراه

صادق الحصري

قال صادق الحصري، مُحاسب بأحد شركات الأدوية، إن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، رحل بجسده، لكن ذِكراه خالدة لمواقفه التي لا ينساها التاريخ، وسيظل في ذاكره كل من يعرفه مناضلًا من أجل مصر، ومن أجل تضامن الشعوب الإسلامية والعربية والإفريقية، ويكفيه ما قاله عنه رئيس وزراء بريطانيا «كان أخطر على مصالحنا من السوفيت التي لم تستطع كل جهودها أن تُضعفنا كما استطاع هو».. وأيضًا ما قاله رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ـ آنذاك ـ «بوفاة جمال عبد الناصر؛ أصبح المستقبل مُشرقًا أمام إسرائيل؛ وعاد العرب فُرقاء كما كانوا»... ذهب إلى مولاه وبقيت ذكراه.. رحمة الله عليه.

حسين عبد ربه:  من قال الهرم الرابع مات!

حسين أحمد عبد ربه

«من قال الهرم الرابع مات!».. رددها حسين أحمد عبد ربه، ابن محافظة أسيوط، واصفًا بها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر، مُقتبسًا كلمات في رثّاء قيلت لأجله: «أيها المارد الراقد في كوبري القبة.. أكثر من نصف قرن وأنت عصي على النسيان.. وأنت حي في الوجدان».

«عبد ربه» أضاف: أتعبت أعداءك الذين نبشوا كل بنوك العالم بعدك بحثًا عن وديعة أو حساب باسمك، ونسوا أو تناسوا أن نعل حذائك أنزه وأشرف منهم جميعا.. أتعبت أحبائك وشعبك من الخليج إلى المحيط الذين علمتهم معنى العزة والكرامة.

وتابع: المليارات أُنفقت لتشويه صورتك وأنت في قبرك لا حول ولا قوة، ويأبى الله إلا أن يُدافع عن المؤمنين، فيأتي الفيضان في أشرس صوره وتغرق بلاد ما قبل السد، ويقف سد ناصر العالي يحمى البلاد والعباد، ويترحم عليك الفلاحين الغلابة. إذاعة القرآن الكريم تدين لك بالفضل، وبعثات الأزهر في ربوع إفريقيا تشهد بجميل عرفانك، طبت وطاب مرقدك يا زعيم العروبة الأوحد، وجبل الشموخ والكرامة، يا من جعلت العدالة الاجتماعية راسخة في وجدان العالم، كنت مُلهم لكل ثورات العالم وكنت مثال يقتدي بك كل الأحرار.