رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معجزة بحر البقر.. عاملون يكشفون أسباب دخول المشروع «موسوعة جينيس»

بحر البقر
بحر البقر

«أمر نادر أن يدخل مشروع قومى فى أى دولة فى العالم موسوعة جينيس.. ما حدث فى مشروع بحر البقر معجزة بكل المقاييس» هذا ما قاله المهندس أحمد زاهى، مدير إحدى الشركات المنفذة لمحطة معالجة مياه الصرف الزراعى لمصرف بحر البقر بطاقة ٥.٦ مليون م٣/يوم بتكلفة ١.٢ مليار دولار.

وقال «زاهى»، إن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة تعاقدت فى عام ٢٠١٦ مع عدد كبير من الشركات الوطنية، أبرزها «المقاولون العرب» لتنفيذ المشروع، وساهمت وزارة التعاون الدولى فى توفير التمويل اللازم لإنجاز المشروع فى أقل وقت وبأعلى كفاءة، وهو ما جعل المشروع يُسجل فى موسوعة «جينيس» باعتباره المحطة الأكبر على مستوى العالم، بتصريف ٥.٦٠ مليون م٣/يوم، وتضم ٤ وحدات بتصرف ١.٤٠ مليون م٣/يوم/وحدة، وجرى إقامتها على مساحة ١٥٥ فدانًا.

وأوضح أن «بحر البقر يعد أول مشروع معالجة مياه متكامل فى العالم، إذ يستثمر كل مكونات المياه ونواتج المعالجة، سواء الصلبة أو السائلة، لإدخالها فى صناعات أخرى، وهذا يعنى أننا لا نهدر أى مليم من التمويل، بل نوفر عائدًا ماديًا للإنفاق على المشروع والعاملين فيه وصيانته مستقبلًا».

وتابع: «يشمل المشروع تنفيذ محطة معالجة وأعمال ترابية وصناعية لتحويل مسار مصرف بحر البقر، ويتضمن توسيع وتعميق مصرف (أم الريش) بطول ٥.٨٠٠ كيلومتر، الذى يغذى مزارع السمك وحقول الأزر بمنطقة بور فؤاد ويزيد إنتاج مصر بأكملها، كما أنشئت عليه عدة قناطر، منها قنطرة حجز على مصرف بحر البقر، وقنطرة فم على المسار الجديد لمصرف بحر البقر، وقنطرة موازنة على مصرف (أم الريش) وكلها تصلح للنقل والاتصال بين المناطق المختلفة فى سيناء».

وأكمل: «أضيف لمشروع معالجة بحر البقر ٦ سحارات وبربخين من الخرسانة المسلحة ومفيض طوارئ، وانتهت مراحل التشغيل التجريبية التى بدأت فى شهر يونيو الماضى، بتدشين محطتىّ رفع على المسار الجديد لمصرف بحر البقر، هما محطة بحر البقر الرئيسية ومحطة شادر عزام، وإنشاء ٧ كبارى لإنعاش المنطقة وتسهيل نقل البضائع».

من جهته، قال المهندس نبيل شنودة، مهندس رى بالمشروع، إن المعالجة الثلاثية والرباعية لمياه الصرف التى تُلقى فى بحيرة المنزلة، لا تضر بالزراعات كما يدعى البعض، بل على العكس، يتجه العالم كله حاليًا لاستخدام المياه المُعاد إنتاجها مرة أخرى فى الرى، لأنها تُعزز خصوبة التربة، إذ تحمل كمًا كبيرًا من المعادن والمخصبات الطبيعية، التى أنتجت فى تربة أخرى قبل أن تُصرف».

وأضاف «شنودة» أنه ستجرى الاستفادة من المياه التى تتُنج فى بحر البقر فى استصلاح وزراعة نحو ٣٣٠ ألف فدان شرق قناة السويس، إضافة إلى ٧٠ ألف فدان تجرى زراعتها حاليًا بمنطقتى سهل الطينة والقنطرة شرق، ليصل إجمالى الأراضى المزروعة إلى ٤٠٠ ألف فدان، وإنشاء مشروعات تنمية زراعية متكاملة «إنتاج زراعى وحيوانى وصناعى». وتابع: «التجهيزات التى تمت على مدار ٥ سنوات كانت بهدف تدشين مجمع إنمائى كبير، زراعى وصناعى واستثمارى، وهذا من شأنه زيادة كميات الصادرات وتقليل الواردات، إضافة إلى خلق فرص عمل جديدة تصل إلى نحو أربعين ألف فرصة عمل، مقسمة على مجالات التصنيع الزراعى والإنتاج الحيوانى وإدارة منظومة نقل ومعالجة المياه وتطهير الأنفاق والمجارى المائية وأعمال التشييد والبناء.

وبيّن أن القاعدة الاستراتيجية التى أُسس عليها المشروع تُسهم فى إيصال المياه للعمق السيناوى، الذى يُنجح خطة تطوير سيناء.