«توتال إنرجيز»: العالم سيبلغ ذروة الطلب على النفط قبل 2030

توقعت شركة توتال إنرجيز، اليوم الإثنين، أن يبلغ الطلب العالمي على النفط ذروته قبل 2030 في وقت أبكر من الموعد المتوقع سابقا.

وقالت شركة النفط الفرنسية الكبرى، التي كانت قد توقعت في السابق بلوغ ذروة الطلب حوالي عام 2030 وليس قبله، إن عملها الآن يستند إلى افتراض بأن الاستهلاك العالمي سيبدأ في التراجع قبل نهاية العقد الحالي.
وقالت توتال إنرجيز في توقعاتها السنوية لسوق الطاقة إن الطلب على النفط سيتراجع إلى 40 أو 64 مليون برميل يوميا بحلول 2050، اعتمادا على مدى قوة تطبيق السياسات وتغيير العادات.
واستهلك العالم 99.7 مليون برميل يوميا من النفط في 2019، وفقًا لبيانات وكالة الطاقة الدولية قبل أن تضر جائحة كوفيد-19 بالنشاط الاقتصادي.

وقالت توتال إنرجيز إن الغاز الطبيعي سيظل يلعب دورا كوقود انتقالي لا سيما عندما يكون مصحوبا بتقنيات استخلاص الكربون وانبعاثات الميثان.

وأشارت الشركة ومقرها باريس كذلك، إلى أنها تتوقع أن يزيد توليد الكهرباء إلى مثليه بحلول 2050 وأن تمثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية أكثر من 85 بالمئة من الزيادة.

وقال منتجون ومتعاملون في مؤتمر نفطي اليوم إن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يعود لمستويات ما قبل الجائحة في أوائل العام المقبل مع الانتعاش الاقتصادي غير أن الطاقة الإنتاجية الفائضة بالمصافي قد تؤثر على التوقعات.

وشهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعا خلال تعاملات اليوم الاثنين وذلك لليوم الخامس على التوالي مع وجود تخوفات من ارتفاع الطلب في بعض المناطق بسبب تخفيف الإجراءات الاحترازية لمكافحة كورونا وانخفاض الإنتاج.

وحقق خام برنت ارتفاعا بنسبة 1.5 % ليسجل 79.23 دولار للبرميل، بعدما سجل الأسبوع الماضي ثالث زيادة أسبوعية على التوالي.

فيما صعد الخام الأمريكي بنسبة 1.5 ب أيضا إلى 75.09 دولار للبرميل، وهو أعلى سعر له منذ يوليو 2021، بعدما سجل خامس زيادة أسبوعية على التوالي الأسبوع الماضي.

وقالت مؤسسة "إيه إن زد" للأبحاث في مذكرة:"لا يزال نقص المعروض يؤدي إلى السحب من المخزونات في كل المناطق".

وذكر محللون من "إيه إن زد"، أن طول مدة التعافي من آثار الأعاصير التي ضربت أمريكا مؤخرًا والطلب القوي على النفط؛ يؤثران على مخزونات النفط، ويزيدان من عملية السحب من المخزونات الأمريكية، وفق “رويترز”.