رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عسكريون: المشير طنطاوي شارك فى 5 حروب وعبر بالدولة إلى بر الأمان بعد أحداث 2011

المشير طنطاوي
المشير طنطاوي

عبر عدد من قادة القوات المسلحة السابقين عن حزنهم الشديد على وفاة المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى الفترة من مايو ١٩٩١ حتى أغسطس ٢٠١٢.

وشدد العسكريون السابقون على الدور الكبير للمشير طنطاوى فى خدمة الدولة المصرية وقيادتها إلى بر الأمان، فى واحدة من أصعب الفترات الزمنية التى مرت بها مصر، إلى جانب بطولاته كقائد عسكرى فى العديد من الحروب التى خاضها، وعلى رأسها انتصار السادس من أكتوبر ١٩٧٣. 

سمير فرج.. قال خلال «25 يناير»: «مفيش رصاصة تتضرب»

قال اللواء الدكتور سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن مصر فقدت رجلًا عظيمًا أدى دورًا مشهودًا فى الحياة العسكرية والمدنية المصرية، لافتًا إلى مشاركة المشير طنطاوى فى ٥ حروب، هى: العدوان الثلاثى ١٩٥٦، ويونيو ١٩٦٧، والاستنزاف حتى ١٩٧٠، وصولًا إلى انتصار أكتوبر ١٩٧٣، إلى جانب مشاركته كرئيس هيئة عمليات القوات المسلحة التى خططت لحرب الخليج ١٩٩١.

وأوضح «فرج» أن أهم مشاركات الراحل فى هذه الحروب تتمثل فى معركة «المزرعة الصينية» خلال حرب السادس من أكتوبر ١٩٧٣، وكان وقتها قائد الكتيبة ١٦ شرق قناة السويس، حين تصدى لمحاولات أرئيل شارون فى الوصول إلى الضفة الغربية لقناة السويس خلال يوم ونصف اليوم. وتابع: «حاول شارون اختراق كتيبة طنطاوى بلواءى مدرع ومشاة ميكانيكى، للوصول إلى الضفة الغربية للقناة خلال يوم ونصف اليوم، لكنه فشل فى ظل شجاعة المشير طنطاوى وكتيبته وإصرارهم على التمسك بالأرض ولو كان الثمن أرواحهم جميعًا».

وتطرق إلى دور المشير حسين طنطاوى فى الأحداث التى شهدتها مصر بعد ٢٥ يناير ٢٠١١، قائلًا: «من خلال رئاسته المجلس العسكرى للقوات المسلحة، قاد مصر إلى بر الأمان، طوال ٢٠ شهرًا، رغم الظروف الصعبة التى مرت بها الدولة المصرية فى ذلك الوقت».

واستشهد بكلمته المشهورة خلال هذه الفترة، التى وجهها لأبطال القوات المسلحة بشأن التعامل مع المتظاهرين: «مفيش رصاصة تتضرب.. وإلا هتتحول مصر إلى نهر من الدماء!»، مختتمًا بالقول إن «الهدوء والاستقرار والسكينة التى تعيشها مصر الآن بفضل المشير حسين طنطاوى رحمة الله عليه».

حسن الهرميل:اشتهر بانضباطه الشديد.. وحمانا من «حرب أهلية»

قال اللواء بحرى متقاعد حسن جميل الهرميل، إن المشير حسين طنطاوى اشتهر بانضباطه الشديد وجديته اللافتة، طوال عمله الممتد على مدى سنوات فى القوات المسلحة، وهو ما ساعده فى الحفاظ على المؤسسة العسكرية، وأن تكون دائمًا قوة مؤثرة ورادعة.

وأضاف «الهرميل»: «المشير له بصمة واضحة ومؤثرة فى قوة الجيش المصرى، وحافظ على مكانته وثباته وعدم تأثره بأى تقلبات اقتصادية أو سياسية مرت بها الدولة، خاصة خلال الفترة التى تلت ٢٥ يناير ٢٠١١، وما شهدتها من محاولات لهدم الدولة المصرية». وواصل: «المشير الراحل حافظ على كيان الدولة المصرية، ومضى بها إلى بر الأمان، ومنع سقوطها ومخطط دخولها حربًا أهلية، وحافظ على وحدتها، مواجهًا- للوصول إلى ذلك- العديد من التحديات الخارجية والداخلية التى كانت تحيط بالدولة من كل جانب». واختتم: «القائد العام الأسبق استطاع أن يعبر بمصر من عنق الزجاجة، فى فترة من أخطر الفترات التى مرت بها، ليسلمها فى النهاية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى استطاع استكمال مهمة الحفاظ على الدولة، وتقوية مؤسساتها ومواجهة قوى الشر، وصولًا إلى وضع قواعد وأسس الجمهورية الجديدة».

محمد الغبارى: توليه وزارة الدفاع 20 عامًا دليل على خبرته وكفاءته

نعى اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة الأسبق، داعيًا المولى أن يتغمده بواسع رحمته. وقال «الغبارى» إن مصر خسرت رجلًا عظيمًا وحكيمًا، ما زال يؤخذ رأيه فى بعض الأمور حتى الآن رغم تقاعده، مؤكدًا أن تاريخه كان حافلًا بالعمل الوطنى، وشارك فى حروب عدة، أهمها نصر أكتوبر المجيدة، وتولى وزارة الدفاع لمدة ٢٠ عامًا، ما ينم عن خبرته وكفاءته. وأكد أن القوات المسلحة شهدت فى عهد المشير طنطاوى نهضة وتطويرًا كبيرًا فى كثير من المواقع العسكرية، لأنه كان قائدًا لديه قدرة عالية على التخطيط الدائم وطويل المدى.

أحمد محمد الصادق: بطولاته فى ملحمة العبور شهد بها الأعداء

قال اللواء المتقاعد أحمد محمد الصادق، إن المشير حسين طنطاوى كان أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة وحققت الكتيبة التى يقودها وهو برتبة عميد، بطولات شهد لها العدو فى ملحمة عبور قناة السويس.

وأضاف أبلت كتيبة المشير طنطاوى بلاءً حسنًا خلال معركة المزرعة الصينية، ونجحت فى التصدى لمدرعات العدو ولم تخسر إلا شهيدًا واحدًا.

وتابع: «كان المشير طنطاوى الحارس الأمين لمقدرات مصر حين تولى مقاليد الحكم- المجلس الأعلى للقوات المسلحة- فى الفترة الانتقالية عقب ٢٠١١، ونجح فى الحفاظ على أمن البلاد وسلامتها وضرب المثل فى الإخلاص والوطنية».

وأوضح «الصادق» أن الراحل استطاع أن يحافظ على هيبة ومكانة القوات المسلحة المصرية خلال فترة حكم المجلس العسكرى، رغم محاولات الاستفزاز المدبرة التى كان يتعرض لها الوطن وقتها، واستطاع أن يعبر بمصر إلى بر الأمان.

وأشار إلى أن المشير طنطاوى أدى خدمات جليلة لوطنه طيلة نصف قرن من الزمن وحصل على أنواط وأوسمة وميداليات، مثل نوط النصر والتدريب والخدمة الممتازة ووسام الجمهورية التونسية ووسام تحرير الكويت وميدالية تحرير الكويت وميدالية يوم الجيش، مختتمًا «رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته».