رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نقابية القاهرة للزيوت والصابون» تقترح تطوير الشركة وترفض تصفيتها

العاملين بشركة القاهرة
العاملين بشركة القاهرة للزيوت والصابون

أعلنت اللجنة النقابية للعاملين بشركة القاهرة للزيوت والصابون، تقديمها لمقترحات عدة لتطوير أداء الشركة، وتمسكها بعدم التصفية، وذلك بعد أن قامت إدارة الشركة بإيقاف العمل بمصنع العياط تمهيدا لتصفيته، مثلما قامت من قبل بتصفية مصنعي "شبين القناطر والبدرشين".

وأوضحت اللجنة النقابية، أن بدية الأمر كانت في شهر يوليو الماضي، حيث قام العضو المنتدب للشركة بدعوة أعضاء اللجنة النقابية بالمصنع للاجتماع معهم لمناقشة الوضع المالي للشركة، ومحاولة إيجاد حلول لتطويرها للخروج من الأزمة التي تمر بها الشركة حاليا، وهو ما تناوله الاجتماع بالفعل، وفي إطار ذلك طلب العضو المنتدب من أعضاء اللجنة النقابية أن يكون هذا الاجتماع أسبوعي، على أن يقدم كل عضو منهم مقترح لما يراه لعملية التطوير، ويتم مناقشته في الاجتماع التالي.

وأضافت اللجنة النقابية، أنهم تقدموا بالفعل بمقترحات لتطوير الشركة، حيث أوضحوا أن أغلب الماكينات التي تم وقف العمل بها تعمل بكفاءة تتراوح بين 55 و70%، مشيرين أن هناك نواقص لمستلزمات الإنتاج من المواد الخام توقفت الشركة عن إمدادهم بها منذ سنوات.

واقترح أعضاء اللجنة النقابية، ضرورة قيام الشركة بالتعاون مع العمال لعمل دراسة متكاملة، حيث تعهد عمال الشركة ببذل جهودهم في تقديم جميع المعلومات الخاصة بالعمل من خلال خبراتهم عبر السنوات الماضية، مؤكدين أن الشركة يمكنها الاستعانة بالخبرات المتعددة والمختلفة الموجودة بالمصنع.

وأوضح أعضاء اللجنة النقابية، أنهم على الرغم من ذلك، فوجئوا بتجاهل إدارة الشركة لمقترحاتهم التي تقدموا بها للتطوير والخروج من الأزمة، ومطالبتهم بإقناع عمال الشركة بقبول ما طرحته الإدارة من حلول والتي منها، تخفيض أعداد العمال  الدائمين (في الإدارة ومصنع غمرة) من 230 إلى 76 عاملا وإداريا، مع  حصول الذين سيتم انتهاء عقود عملهم على تعويضات مناسبة.

وأضافت اللجنة النقابية، أنه من ضمن الحلول التي تقدمت بها الإدارة أيضا، عدم التمديد للعقود المؤقتة، والبالغ عددهم 76 عامل وعاملة، والذين قضى بعضهم أكثر من 10 سنوات في العمل، فضلاعن 22 مستشارا من أصحاب المعاشات، مع عدم حصولهم على أي تعويضات أيا كانت مدة خدمتهم.

ومن ضمن الحلول المقترحة أيضا من الإدارة، ترشيد العلاج والمستشفيات للعمال باستثناء بعض الخدمات الصحية، ومنح 54 عاملا من العمال الذين يتراوح  أعمارهم بين 57 إلى 59 سنة، إجازات مفتوحة، يحصلون أثنائها على الأجر الأساسي فقط، فضلا عن ترشيد استخدام الغاز والكهرباء بالشركة.

وأكدت اللجنة النقابية للعاملين بالشركة، عن رفضها لتلك الحلول، متمسكين بما قدمته من تقارير تفيد بأن الشركة، وحالة المعدات بها صالحة للعمل بنسبة تفوق الـ70%، وأن ما تقدمت به الإدارة من حلول من وجهة نظرها ما هو إلا محاولة جديدة لتصفية الشركة، وتشريد عمالها، وإهدار حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية.

ودعت اللجنة النقابية، عمال الشركة إلى تكوين لجنة من كافة أقسام المصنع، لوضع تقرير حالة عن إمكانيات الشركة ومعداتها، وكذا اقتراح حلول عملية للتطوير، خاصة وأن جميع العمال على قناعة مؤكدة بأن إمكانية استمرار المصنع بما هو عليه الآن ممكنة، وأنهم مستعدون جميعا لبذل قصارى جهدهم في العمل حتى لا يتم تصفية الشركة وتشريد عمالها.