رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

المكافحات.. مستفيدات «باب رزق» يتحدثن: شعاع نور خلّصنا من ظلام الفقر

باب رزق
باب رزق

ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتحسين معيشة المواطنين فى كل المحافظات، انطلقت عدة مبادرات أخرى، من بينها «باب رزق»، الهادفة لدعم وتمويل المشروعات متناهية الصغر فى القرى المصرية، بالتنسيق مع البنك الزراعى المصرى. 

وتستهدف مبادرة «باب رزق» النساء فى الريف، خاصة المعيلات وربات البيوت، اللاتى يرغبن فى تأسيس مشروعات ريفية صغيرة، مثل تربية الدواجن والأغنام وغيرها، من خلال قروض مُدعمة من البنك الزراعى المصرى، بقيمة تتراوح بين ٢٠٠٠ و١٠ آلاف جنيه، بفوائد محدودة، وتسهيلات فى أنظمة الدفع.

وخلال حديثهن إلى «الدستور»، أشاد عدد من السيدات المستفيدات من مبادرة «باب رزق» بالمبادرة، وبجهود الدولة، بقيادة الرئيس السيسى، وفرق «حياة كريمة» لمساعدة السيدات الفقيرات على تحسين مستوى معيشتهن، عبر تسهيل إجراءات تأسيس وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

أم آية: أسستُ مشروعى لتربية الأغنام.. والبنك قدم كل التسهيلات

قالت «أم آية»، القاطنة بقرية «قلمشاه» بمركز إطسا فى محافظة الفيوم، إن مبادرة «باب رزق» هى شعاع النور الذى خلّصها من ظلام الديون التى اضطرت إليها لتحمل تكاليف زواج ابنتها، خاصة أنها أم لـ٥ بنات جميعهن على وشك الزواج. وأضافت: «عرفت مبادرة (باب رزق) عن طريق سيدة تعمل فى الشئون الاجتماعية بالقرية، اقترحت علىّ التقدم للحصول على قرض من البنك الزراعى لتأسيس مشروع يحل أزمتى، وبالفعل توجهت إلى فرع البنك بالقرية، ومعى صورة من بطاقة الرقم القومى وضامن، وتمكنت من الحصول على القرض». وواصلت: «المبادرة أعانتنى على تأسيس مشروع لتربية الأغنام، والبنك قدم لى كل التسهيلات، واستجاب لطلب حصولى على القرض بعد أسبوع واحد من تقديمى الطلب، ومنحنى ١٠ آلاف جنيه، بفوائد بنكية لا تتجاوز ٩٠٠ جنيه فقط على مبلغ القرض الأساسى، كما منحنى نظام سداد بالتقسيط يناسبنى ويساعدنى على السداد فى المواعيد المحددة». واختتمت حديثها بالقول: «المبادرة وفرت لى ولبناتى حياة كريمة، وساعدتنى على حل أزمة الديون المتراكمة، ولم يعد أحد يدق باب منزلى ليطالبنى بأمواله كما كان الحال فى السابق، لذا أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى لاهتمامه بى وبالمرأة المعيلة فى الريف، وأرجو أن تستمر تلك المبادرة لدعم مزيد من النساء والأسر الفقيرة فى القرى المصرية».

أسماء: أحيتْ عملى فى بيع الملابس الجاهزة

ذكرت أسماء عبود، ٢٩ عامًا، من المستفيدات من مبادرة «باب رزق»، أن زوجها من العمالة غير المنتظمة، وهى تبيع ملابس جاهزة لأهل القرية، وقالت: «حينما كان زوجى يعود بأموال كنت أشترى بها ملابس جاهزة من مصنع وأبيعها لأهل القرية فأحقق ربحًا بسيطًا يساعدنى على توفير احتياجات المنزل».

وأضافت «أسماء»: «توقف زوجى عن العمل بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، وبالتالى توقفت عملية بيع الملابس.. ماكانش معايا فلوس أشترى بضاعة وحالى وقف»، لافتة إلى أن هناك فريقًا تابعًا لمبادرة «حياة كريمة» زارها وأبلغها بأنها يمكن أن تحصل على قرض عن طريق مبادرة «باب رزق». وواصلت: «ذهبت للبنك الزراعى كما نصحونى، وطلبت الحصول على قرض لشراء ملابس»، وتابعت: «لأول مرة فى حياتى أحصل على قرض، كنت قلقة حتى علمت بمزايا هذا القرض، وأولاها أن الفائدة بسيطة وفترة السداد كبيرة، وإتاحة فترة شهرين بين الصرف وبدء سداد الأقساط، لمنح المقترض فرصة لتأسيس المشروع». ولفتت إلى أنها حصلت على قرض بـ١٠ آلاف جنيه، بعد تقديم صورة بطاقة الرقم القومى وإيصال كهرباء، وصرفت المبلغ بعد أسبوعين وتمكنت من شراء الملابس وعادت حركة البيع مجددًا. واختتمت: «أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه المبادرة التى غيرت حياتى للأفضل وأعادت الاستقرار إلى بيتى ووفرت لأطفالى حياة كريمة».

أمل: حققتُ حلمى بـ«كشك».. والإجراءات بسيطة

أمل وجيه، سيدة ثلاثينية من قرية منشية رمزى بمركز إطسا التابع لمحافظة الفيوم، قالت إنها أم لـ٤ أبناء وواجهت أسرتها مشكلات مادية كبيرة، لأن الأب عامل بناء ولا يستطيع توفير احتياجات المنزل دائمًا، وكانت هى تحلم بأن يكون للأسرة مصدر رزق آمن، وتحقق الحلم بفضل مبادرة «باب رزق» ضمن مبادرة «حياة كريمة».

وأضافت: «كنت أشعر بالحزن لأننى لا أستطيع توفير احتياجات أطفالى، وكنت أحلم بأن نعيش حياة كريمة»، وتابعت: «أخبرتنى صديقتى بالقرية بأن المبادرة تمنح قرضًا تصل قيمته إلى ١٠ آلاف جنيه، وكنت لا أحتاج أكثر من ٥ آلاف جنيه لأشترى مستلزمات كشك».

وأوضحت أمل: «ذهبت إلى البنك الزراعى واستفسرت عن إجراءات الحصول على القرض، وفوجئت بأن الإجراءات بسيطة، وهى صورة من بطاقة الرقم القومى وإيصال كهرباء وتوقيع ضامن، واندهشت حينما علمت أن البنك لا يضيف فوائد كبيرة على الأقساط مثلما تفعل بقية البنوك».

إسراء: «أربى مواشى».. وأسدد قسطين كل عام

أكدت إسراء سعيد، ٢٥ عامًا، من إحدى قرى محافظة الفيوم، أن مبادرة «باب رزق» تنقذ الفقراء وتعطى كلًا منهم فرصة لبدء مشروعه الخاص، موضحة أنها استفادت من المبادرة وأسست مشروعًا لتربية المواشى.

وقالت «إسراء»: «قبل أن أعرف طريق المبادرة كان معى ١٠ جنيهات فقط، وكنت يائسة، حتى حكت لى سيدة عن الأمر، فذهبت إلى البنك الزراعى وعرفت أن إجراءات الحصول على القرض هى إحضار صورة بطاقة الرقم القومى وإيصال مياه وضامن». وتابعت: «حينما علموا فى البنك بأن المشروع هو تربية مواشى، جعلوا نظام السداد قسطين طوال العام، حتى أتمكن من تربية المواشى وبيعها»، ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى، وتمنت أن تستمر تلك المبادرات، كما أشادت بالرائدات الريفيات.

سمية: أشترى الأعلاف جملة وأبيع «قطاعى»

كشفت سمية على، أرملة تعيش بإحدى قرى مركز الوقف فى محافظة قنا، عن أنها مرت بظروف صعبة جدًا بعد وفاة زوجها، الذى خطفه الموت منذ ٣ سنوات، وأصبحت حينها مسئولة عن توفير احتياجات طفلين يتيمين، وكانت تعتمد على المساعدات حتى اقترحت عليها إحدى السيدات العاملات بالوحدة المحلية بالقرية الحصول على قرض من البنك الزراعى لافتتاح مشروعها الخاص. وأضافت «سمية»: «حصلت على قرض بقيمة ١٠ آلاف جنيه، وسأبدأ فى السداد بعد شهرين من الصرف، وبمجرد حصولى على القرض ذهبت إلى مصنع أعلاف وحصلت على بضاعة بسعر الجملة وبدأت فى تخزينها وتسويقها». وتابعت: «بقيت طايرة من الفرحة»، موضحة: «لأول مرة أعتمد على نفسى وأبدأ مشروعى الخاص ولا أنتظر المساعدات من الجمعيات الخيرية وأهل الخير، وأشكر الرئيس السيسى الذى يساعد المرأة وكل مواطن مصرى». ولفتت إلى أن مبادرة «حياة كريمة» حققت أحلام أهل القرية، وجعلت المواطنين يعيشون حياة كريمة كما وعد الرئيس السيسى.

مدير بالبنك الزراعى: مرونة فى السداد تناسب قدرات العملاء

شدد أحمد صقر، مدير البنك الزراعى بقرية الأبعدية فى محافظة البحيرة، على أن نظام التقسيط فى سداد قروض مبادرة «باب رزق» يتسم بالسهولة والمرونة، لأنه يعطى العميل فترة إعفاء من سداد الأقساط تصل إلى شهرين من تاريخ الحصول على القرض، مع فائدة بنكية محدودة. وقال: «تلك التسهيلات الكبيرة زادت من إقبال المواطنين للحصول على قرض (باب رزق)، لذا تجرى الأفرع الرئيسية للبنك الزراعى استعلامًا ميدانيًا عن المتقدمين لطلب القروض قبل منحهم إياها، للتأكد من مدى استحقاقهم لها، كما تبحث الشركة المصرية للاستعلام المصرفى عن حالة العملاء وتعاملاتهم السابقة مع البنوك؛ لمعرفة مدى جديتهم فى سداد القروض». وتابع: «نظام السداد بالتقسيط يختلف وفقًا لنوع المشروع الذى ينفذه العميل، فهناك بعض المشروعات التى تحتاج لفترة سماح تتراوح بين ٣ أشهر وسنة، مثل مشروعات تربية الدواجن والمواشى، فيما تحتاج مشروعات أخرى إلى مدد أقل، مثل محلات البقالة».

مسئول المبادرة بقنا: العميل يتسلم القرض خلال أسبوعين من طلبه

عن تفاصيل المبادرة، قال أحمد عبدالفتاح، مسئول مبادرة «باب رزق» بمحافظة قنا، إن هذه المبادرة تعد واحدة من القروض المدعمة التى يقدمها البنك الزراعى للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا فى القرى المصرية.

وأضاف: «الوصول لهذه الفئات يحتاج لتواجد ميدانى؛ لتعريف سكان القرى بالقروض التى تقدمها المبادرة، وكيفية الحصول عليها، وآليات سدادها».

وواصل: «إجراءات الحصول على القرض ضمن مبادرة (باب رزق) تتسم بالسهولة، فهى لا تكلف العميل ولا تتطلب أى مجهود، وكل ما يحتاج إليه العميل هو صورتان لبطاقة الرقم القومى وإيصال مرافق، سواء مياه أو غاز أو كهرباء، ثم التقدم بطلب القرض إلى فرع البنك الزراعى بالقرية، الذى يُجرى استعلامًا ميدانيًا للمتقدمين للحصول على القروض؛ للتأكد من بياناتهم وعدم امتلاكهم أى حيازات، ومدى استحقاقهم القرض قبل الموافقة عليه». وأكمل: «فى بعض الحالات يتولى البنك مسئولية المشروعات التى ينفذها المستفيدون، وقد يقترح نوعًا معينًا من المشروعات الملائمة للعميل، مثل تربية الدواجن لبعض السيدات فى الريف، مع تسليمهن القروض خلال مدة قصيرة لا تتعدى أسبوعين من تاريخ التقدم بالطلب».

رائدة ريفية: إقبال كبير بعد نجاح معظم المشروعات

ذكرت عطيات شعبان، الرائدة الريفية بقرية قلهانة، التابعة لمركز إطسا فى محافظة الفيوم، أنها تتولى مسئولية تعريف سيدات القرية بالقرض المدعم الذى تقدمه مبادرة «باب رزق»، وطريقة الحصول عليه، بالإضافة إلى حماية السيدات من خطر النصب عبر إيصالات الأمانة، التى أضرت بكثيرات وعرضتهن لمخاطر السجن. وأضافت: «التوعية تتم من خلال الجولات الميدانية بالقرى، والحديث المباشر مع السيدات، وعقد الندوات بالوحدة المحلية التابعة لكل قرية». وتابعت: «بعد الجولات والندوات تعمل الرائدات الريفيات على توجيه السيدات الراغبات فى الحصول على قروض إلى فرع البنك الزراعى الذى تتبعه القرية، واختيار المشروع الملائم لهن وطريقة السداد». واختتمت: «هناك إقبال كبير من سيدات قرية قلهانة والقرى المجاورة للحصول على القروض، بعدما نجحت كثيرات فى تأسيس مشروعاتهن الصغيرة، مثل تربية الدواجن والأغنام وامتلاك ماكينات الخياطة، التى ساعدتهن على تحسين ظروف المعيشة».