رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نيويورك تايمز: 40% من جثث ضحايا هجمات 11 سبتمبر لا تزال مجهولة الهوية

حادث 11 سبتمبر
حادث 11 سبتمبر

قبل 20 عامًا سقط 2753 شخصًا في هجمات شنها إرهابيون ينتمون إلى تنظيم القاعدة على برجي التجارة العالمية في مدينة نيويورك، في حادثة غيرت مجرى التاريخ خلال العقدين الماضيين.

والمثير للدهشة أنه حتى الآن أن من بين الضحايا 1106 أشخاص لم يتم تحديد هويتهم حتى الآن، أي ما يمثل حوالي 40% ممن لقوا مصرعهم في هذه الهجمات.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه على مدار عقدين من الزمن، أجرى مكتب الفحص الطبي أكبر تحقيق على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة بشأن الأشخاص المفقودين، لافتة إلى أنه تم فحص وإعادة فحص 22 ألف جزء بشري تم انتشالها بشق الأنفس، من حطام برجي مركز التجارة العالمي بعد هجمات 11 سبتمبر، ولا يزال العلماء يختبرون المخزون الهائل من البقايا البشرية مجهولة الهوية لربط جيني بـ 1106 ضحايا، والتي لا تزال بدون تطابق حتى تتمكن عائلاتهم من استعادة الرفات لدفنها بشكل مناسب.

وفى السياق نفسه، أوضحت الخبيرة الألمانية المتخصصة في الطب الشرعي، ميشتهيلد برينتس، أنها قدمت إلى الولايات المتحدة في التسعينيات من القرن الماضي بغرض البحث العلمي وأقامت هناك، وكانت تعمل في نيويورك في دورتها كطبيبة شرعية يوم 11 سبتمبر .

وتحكي برينتس ما تذكره هذا اليوم قائلة "هذا الانهيار دمر كل شيء المكاتب وأجهزة الكمبيوتر كانت الكثير من الجثث مجزأة بالطبع".

وتابعت الخبيرة الألمانية "تضمنت القائمة الأخيرة للمفقودين في هجمات نيويورك 2753 شخصًا، تم تسليم 289 جثة سليمة إلى ذويهم في وقتها، وحوالي 22 ألف جزء من أجزاء الجسم في الأيام والأسابيع التي تلت ذلك إلى قسم الطب الشرعي وقسم علم الأحياء الجنائي، لتبدأ أكبر عملية تحقق من هوية الضحايا في تاريخ الولايات المتحدة".

وقبل يومين تمكن معهد الطب الشرعي في نيويورك من تحديد هوية رفات ضحيتين سقطا في الهجوم الإرهابي قبل 20 عامًا، بفضل تقنية تسلسل الحمض النووي  (DNA)، بحسب ما ذكرت باربرا سامبسون مديرة المعهد في بيان، حيث أكدت أن المعهد حدد هوية الضحيتين رقمي 1646 و1647، وهما لسيدة تدعى دوروثي مورغان، كانت تعيش في لونغ آيلاند، ورجل طلبت عائلته أن تبقى هويته سرية.

وبالكشف عن هوية هاتين الضحيتين، تكون الولايات المتحدة باتت تتعرف على هوية ضحية واحدة في السنة من الضحايا المجهولين، بعد أن كانت تكشف المئات من هوية الضحايا في السنوات التي أعقبت هجمات 2001، فقد كان آخر نتائج إيجابية لعملية الكشف عن هوية الضحايا في عام 2019.