إعصار إيدا.. حكومة لويزيانا تفشل فى استعادة الكهرباء وارتفاع كبير بالوفيات

قال مسئولون أمس الأربعاء إن عدد القتلى في لويزيانا جراء إعصار إيدا ارتفع إلى 26 شخصا مع وقوع 11 حالة وفاة إضافية في مدينة نيو أورليانز، في الوقت الذي تواصل فيه المنطقة صراعها مع تداعيات العاصفة وانقطاع التيار الكهربائي الذي تسبب في غرق الآلاف في الظلام.
وبحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، فإن ارتفاع عدد القتلى في لويزيانا يأتي في الوقت الذي تهدد فيه عاصفة أخرى جنوب شرق الولايات المتحدة. 
وتشكلت العاصفة الاستوائية ميندي الأربعاء في شمال شرق خليج المكسيك، ما دفع خبراء الأرصاد إلى إصدار تحذير من عاصفة استوائية لجزء من ولاية فلوريدا.
وقالت وزارة الصحة بالولاية إن الوفيات التي تم الإبلاغ عنها حديثًا حدثت في الفترة من 30 أغسطس وحتى يوم الاثنين الماضي، ولكن تم تأكيدها للتو على أنها مرتبطة بالعاصفة من قبل قاضي التحقيق في أبرشية أورليانز.
ورفعت نيو أورلينز أيضًا حظر تجول ليلي الأربعاء حيث اقتربت المدينة من استعادة قوتها الكاملة بعد 10 أيام من إعصار إيدا، لكن مئات الآلاف من الأشخاص خارج المدينة ما زالوا بدون أضواء وماء ولم يتمكن أكثر من 250 ألف طفل من العودة إلى المدارس.
وتركت المدينة في الظلام تمامًا عندما ضرب إعصار إيدا ساحل لويزيانا مع رياح 150 ميل في الساعة في 29 أغسطس ، مما أدى إلى قطع الطاقة عن أكثر من مليون شخص على مستوى الولاية. وفرض رئيس بلدية في وقت لاحق حظر تجول ، مستشهدا بحالات سرقة وجرائم صغيرة أخرى.
وجاءت تسعة من الوفيات في نيو أورلينز من "الحرارة المفرطة أثناء انقطاع التيار الكهربائي الممتد، وفقا لوزارة الصحة، وحالتا الوفاة المتبقيتان تتعلقان بالتسمم بأول أكسيد الكربون. 
وقالت الوزارة إن الوفيات المرتبطة بالحرارة شملت أشخاصًا تتراوح أعمارهم بين 64 و 79 عامًا.
كما تسبب إعصار إيدا ، وهو أحد أقوى الأعاصير التي ضربت الولايات المتحدة على الإطلاق ، في حدوث فيضانات ودمار شديد في الشمال. 
ولقي ما لا يقل عن 50 شخصًا في الشمال الشرقي ، من فرجينيا إلى كونيتيكت ، مصرعهم بسبب تدفق مياه العواصف من بقايا إيدا إلى منازل الناس وابتلاع المركبات ، مما أدى إلى إغراق أنظمة الصرف الحضرية غير القادرة على التعامل مع الكثير من الأمطار في مثل هذا الوقت القصير.
وفي الوقت نفسه، قد تتسبب العاصفة الإستوائية ميندي في هطول ما يصل إلى 6 بوصات (15 سم) من الأمطار عبر ولاية فلوريدا وأجزاء من جنوب جورجيا وكارولينا الجنوبية، وفقًا للمركز الوطني للأعاصير، كما انه من الممكن حدوث فيضانات مفاجئة متفرقة، وحضرية، وجداول صغيرة.
وبعد عشرة أيام من الإعصار ، لا يزال 96٪ من المواطنين بدون كهرباء في الأبرشيات الخمس الأكثر تضررًا من الإعصار: تريبون ، ولافورش ، وسانت جيمس ، وسانت تشارلز ، وسانت جون المعمدان.