رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

افتتاح أكبر محطة لامتصاص الكربون من الجو في أيسلندا

انبعاثات الكربون
انبعاثات الكربون

وضع معمل قادر على امتصاص ثاني أكسيد الكربون من الجوّ وتخزينه في الصخر قيد الخدمة الخميس بالقرب من العاصمة الأيسلندية، وفق ما أعلنت شركة "كلايمووركس" السويسرية الناشئة.

وفي وسع هذا المصنع الذي أطلق عليه اسم "أوركا" نسبة إلى المرادف الأيسلندي للطاقة، أن يسحب أربعة آلاف طنّ من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوّي في السنة الواحدة، وهي مساهمة صغيرة في جهود التصدّي للتغير المناخي تقوم بها هذه المنشأة النموذجية.

وتوازي كمّية ثاني أكسيد الكربون الممتصّة في خلال سنة انبعاثات قرابة 1,75 مليون ليتر من البنزين، أي ما يضاهي استهلاك حوالى 870 سيارة، وفق الوكالة الأمريكية لحماية البيئة.

وتتألف هذه المنشأة الواقعة بالقرب من محطّة عاملة بالطاقة الحرارية الأرضية في محيط العاصمة من أربع وحدات في كلّ منها مقصورتان معدنيتان شبيهتان بتلك المستخدمة في النقل البحري.

وتختلف هذه التقنية عن الوسيلة المعتمدة عادة لاحتباس الكربون في مداخن المصانع الشديدة التلويث.

وتتولى 12 مروحة مزوّدة بفلاتر تستمدّ الطاقة من محطة الكهرباء المتجدّدة في الجوار امتصاص الهواء لعزل الغاز الكربوني منه.

وفي إطار تعاون مع "كاربفيكس"، وهو مشروع ايسلندي لاحتباس الكربون، يمزج ثاني أكسيد الكربون لاحقا بمياه في المحطّة قبل ضخّه على عمق ألف متر في الأرض حيث يخّزن إلى الأبد.

وتقوم هذه التقنية على مسار يحدث بشكل طبيعي يُعرف بالتمعدن ويستغرق آلاف السنوات عادة وهي تطبّق بنسق مسرّع.

ويسمح التفاعل الكيميائي للغاز مع الكالسيوم والماغنيزيوم والحديد الموجود في البازالت لثاني أكسيد الكربون بدخول الصخرة البنية المسامية على شكل بلوّرات بيضاء كلسية.

وتشجّع الهيئة الأممية المعنية بتغيّر المناخ على امتصاص الكربون واحتباسه في باطن الأرض لاحتواء ارتفاع الحرارة بـ 1,5 درجة مئوية بالمقارنة مع العصر ما قبل الصناعي.

ومن المرتقب توسيع نطاق هذا المشروع في السنوات المقبلة.