السعودية لـ مجلس الأمن: الهجمات الحوثية تعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار والسلام
قال الوفد السعودي الدائم بالأمم المتّحدة في نيويورك، اليوم الخميس: إنّ المملكة بعثت برسالة لمجلس الأمن بشأن الهجوم الأخير من قبل جماعة الحوثي على المنطقة الشرقية وجازان ونجران، مؤكدة أن تواصل هذه الهجمات الحوثية يعرقل الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الإقليمي والسلام الدولي.
وأشار الوفد إلى أنّ هجمات الحوثيين على السعودية تهدّد جهود الأمم المتّحدة للتوصّل إلى حلّ سياسي شامل في اليمن، داعياً مجلس الأمن إلى إدانة مثل هذه الأعمال بشدّة وتحميل مسؤوليتها لجماعة الحوثي.
وتمكنت الدفاعات الجوية السعودية من اعتراض وتدمير طائرتين مسيرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون باتجاه خميس مشيط.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن بيان عاجل للتحالف العربي في اليمن، إن "التصعيد الحوثي عدائي همجي لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية".
وأوضح البيان أن "الدفاعات الجوية السعودية تصدت لمحاولات المليشيا الحوثية بإطلاق المسيرات المفخخة وإنه يتم اتخاذ إجراءات صارمة لحمايه المدنيين".
وخلال الأيام السابقة، أعلن التحالف، اعتراض عدد من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية أطلقها الحوثيون باتجاه الأراضي السعودية، تزامناً مع تجدد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، عن طريق المبعوث الأممي الجديد هانز جرودنبرج.
يأتي هذا فيما ادانت الولايات المتحدة إطلاق جماعة "أنصار الله" الحوثية صاروخا باليستيا على المنطقة الشرقية في السعودية، "ما أدى إلى إصابة طفل وطفلة سعوديين و تضرر منازل سكنية".
وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الأخبارية الفرنسية، أكد وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في بيان، أن "الهجوم هذا غير مقبول على الإطلاق"، مشيرا إلى أن هذه الهجمات تهدد حياة المدنيين في المملكة.
وأضاف: "نحث الحوثيين مرة أخرى على الموافقة على وقف شامل لإطلاق النار على الفور و وقف هذه الهجمات و الهجمات العابرة للحدود داخل اليمن، لاسيما هجومهم على مأرب، ما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية و إطالة أمد الصراع".
وتابع: "يجب أن يبدأ الحوثيون العمل على حل دبلوماسي سلمي تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع".
