رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خريطة هندسية للسجن ونوم أفراد المراقبة ساعدا أسرى جلبوع فى الفرار

الأسرى الفلسطينين
الأسرى الفلسطينين

ذكرت صحيفة هارتس العبرية، مساء الاثنين، أن الخريطة الهندسية لسجن جلبوع الذي هرب منه الأسرى الستة، سبق وتم نشرها بشكل علني على شبكة الانترنت.

وأوضحت الصحيفة العبرية، أن الخريطة الهندسية، سبق وتم نشرها من قبل مكتب الهندسة الذي أشرف على تصاميم بناء السجن، مشيرة إلى أنها كانت متاحة لكل شخص أراد الاطلاع عليها.

وتابعت الصحيفة العبرية "لا يعرف في هذه المرحلة ما إذا كانت الخريطة قد ساعدت الأسرى على الهروب من السجن".

فى السياق ذاته، قال مسؤول رفيع في مصلحة السجون "هذا خطأ أمني فادح من الدرجة الأولى، إن نشر مخطط بناء سجن أمني هو فشل أمن معلومات لمصلحة السجون التي سمحت بحدوث ذلك".

وحول الهروب من سجن جلبوع، قالت الصحيفة العبرية "هرب الأسرى أو بعضهم سيرا على الأقدام من السجن مسافة 3 كيلومترات، ثم ركبوا سيارة".

ولفتت الصحيفة إلى أن التخطيط المبكر للهروب، وتهريب الهاتف الخلوي، ووجود مساعدين خارجيين لهم، هو بمثابة فشل استخباراتي جنوني، فيما نشرت مصلحة السجون الإسرائيلية شريط فيديو لفتحة أسفل مغسلة في الزنزانة التي تواجد فيها الأسرى قبل فرارهم، وتؤدي الفتحة إلى نفق، يصل إلى خارج حدود السجن، بطول عشرات الأمتار، ولم تقدم السلطات الإسرائيلية شرحا لكيفية حفر النفق الذي فر الأسرى من خلاله إلى خارج السجن.

وفق لتحقيقات مصلحة السجون تبين أن الشرطية التي كانت على برج المراقبة ، الذي حفر تحته النفق كانت نائمة لحظة خروج الفلسطينيين الستة من الفتحة.

أضافت التحقيقات أن طول النفق الذي حفره الاسرى الستة وصل 25 مترا، وكانت هناك سيارة تنتظرهم لفترة طويلة بالقرب من سجن جلبوع  وساعدتهم في الانسحاب من المكان، كما قام السجناء بتغيير ملابسهم قبل ركوبها وقام أحدهم بتغيير حذائه.
ولفتت التحقيقات الى أن هناك تقديرات لدى الشرطة تخمن أن 2 من الفلسطينيين عبروا إلى الأردن، و2 في مجدل شمس، و2 ما زالوا في البلاد.

ويوصف سجن الجلبوع الذي يلاصق سجن شطة ويقع قرب بيسان في إسرائيل بأنه "سجن الخزنة" بسبب إحكام الإجراءات فيه، لمنع أي محاولة فرار منه.