اختلاف جذري.. كيف كانت أفغانستان في السبعينيات؟ (صور)
في فترة السبعينات، كانت أفغانستان التي مزقتها الحرب سلمية ذات يوم، حيث يمكن للمرأة أن تتجول بحرية في الشوارع مرتدية الفساتين.
أفغانستان كما رأينا في صور ويليام بودليش يكاد لا يمكن التعرف عليها.
وبحسب صحيفة "انديا توداي" الهندية، فقد ظهرت حركة طالبان عام 1994 حول مدينة قندهار جنوب أفغانستان.
وقد اجتذبت في الأصل أعضاءً ممن يسمون بالمقاتلين "المجاهدين" الذين صدوا، بدعم من الولايات المتحدة، القوات السوفيتية في الثمانينيات.
وفي غضون عامين، سيطرت طالبان وحدها على معظم أنحاء البلاد، وأعلنت إمارة إسلامية في عام 1996 بتفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
ومنذ من عام 1996 إلى عام 2001، فرضت طالبان نسخة صارمة من الشريعة الإسلامية، ومُنعت النساء في الغالب من العمل أو الدراسة، وتم حجزهن في منازلهن ما لم يكن برفقة ولي أمر ذكر.
وغزت الولايات المتحدة أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وبعد سنوات طويلة، قررت الإدارة الأمريكية الانسحاب من أفغانستان لتسيطر طالبان على العاصمة كابول، وتثير الذعر بين السكان الذين حاولوا الهرب بشتى الطرق.
وهرب بالفعل مئات الآلاف من الأفغان الى الدول المجاورة وبعضهم نجح في الوصول إلى الولايات المتحدة برفقة القوات الامريكية التي بدأت مخططات الانسحاب.
وكان مقطع الفيديو الأكثر مأساوية، هو تعلق بعض الأفغان بالطائرات التي تقل الجنود الأمريكان وفور تحليقها في الهواء سقط المواطنون كورق الشجر على أرض مطار كابول.
وتظل صور أفغانستان في السبعينيات وصورها في عام ٢٠٢١ بعد سيطرة طالبان أمر غريب قد لا يستوعبه الكثيرون.
فمعظم الجيل الحالي يعرف أفغانستان بصورتها الحالية ولا يعرف كيف كانت قبل الجهاد ووصول طالبان للسلطة.
كان قد دعا رؤساء لجنة الشؤون الخارجية في برلمانات مجموعة الدول السبع خلال اجتماع افتراضي اليوم، إلى عدم اعتراف أي دولة أحاديًا بنظام طالبان، مشددين على ضرورة التنسيق بشأن تلك المسألة عبر قرار من مجلس الأمن، فيما أعربوا في بيانهم عن تعاطفهم مع الشعب الأفغاني إثر سيطرة الحركة على البلاد.
جاء ذلك على هامش اجتماع قادة وزعماء دول مجموعة السبع الثلاثاء، لمناقشة الوضع في أفغانستان بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد عقب انسحاب القوات الأجنبية منها.
