رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ألمانيا: إجلاء 3800 شخص من أفغانستان حتى الآن

أفغانستان
أفغانستان

أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الألماني أجلى حتى الآن نحو 3800 شخص من أفغانستان، من بينهم 351 مواطنًا ألمانيًا، عن طريق الجسر الجوي خلال الأيام الماضية.
وقال ماس لقناة "بيلد" اليوم، إن هناك اتصالًا مع نحو 100 أسرة ألمانية لا تزال عالقة هناك في أفغانستان، موضحًا أن أماكنهم معروفة.

وأضاف أن الجيش الألماني سيحاول مجددًا اليوم أيضًا، نقل هؤلاء الأشخاص بأمان إلى المطار.
يشار إلى أن آلاف الأشخاص يحتشدون على مداخل مطار العاصمة الأفغانية كابول، أملًا في اللحاق بأي رحلة جوية والخروج من البلاد بعد استيلاء طالبان على مقاليد الأمور في أفغانستان.
وأضاف "ماس" أن ألمانيا تجري محادثات مع طالبان من أجل ضمان أن يتسنى لمواطنين ألمان عبور نقاط تفتيش أقامتها الحركة، وقال إن ذلك "مروع"، ولكن ليس هناك بديل في الوقت الحالي.

وصرح رئيس حزب الخضر الألماني روبرت هابك، بأنه يرى أن ألمانيا لن يمكنها لفترة طويلة ترحيل طالبي لجوء مرفوضين، أو مذنبين، إلى أفغانستان.
 وقال هابك، وهو أحد رئيسي الحزب المعارض في ألمانيا، لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء: "لا أرى كيف يمكننا ترحيل أشخاص إلى نظام حكم طالبان، لا سيما وأن البلد مهددة حاليًا بحرب أهلية".

وبالنظر إلى الجلسة الخاصة للبرلمان الألماني "بوندستاج" غدًا الأربعاء، أكد رئيس حزب الخضر أنه يجب أن يكون من الواضح مستقبلًا، قبل قيام الجيش الألماني بمهام خارجية "ما هي مصالحنا، وما هو هدفنا، وهل يمكننا تحقيقه، وبأي الوسائل، وبأي ثمن، وكيف يمكننا الخروج مرة أخرى، لافتًا إلى أن ذلك لم يكن الوضع في أفغانستان".

وفي سياق متصل، دافع المرشح لمنصب المستشارية في ألمانيا أولاف شولتز من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني (إس بي دي) عن مهمة الجيش الألماني في أفغانستان على الرغم من سيطرة طالبان.

وقال "شولتز" لقناة "نيو بيلد" التليفزيونية: "إنها لم تكن مهمة بلا فائدة"، متابعًا: "إن الهجمات الإرهابية التي شنتها القاعدة على الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001 كانت إرهابًا قاتلًا مروعًا، وأن مهمة أفغانستان كانت الرد الصحيح".