رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقتل 37 مدنيًا على الأقل في هجوم مسلح غرب النيجر

هجوم مسلح غرب النيجر
هجوم مسلح غرب النيجر

قُتل 37 مدنيا على الأقل، بينهم نحو عشرة أطفال ونساء، غرب النيجر؛ في هجوم شنه مسلحون في منطقة "تيلابيري" القريبة من حدود مالي.

ونقل راديو "فرنسا الدولي" اليوم الثلاثاء عن مسؤول محلي - لم يسمه - القول: إن الهجوم وقع في "داري-داي" ونفذه مسلحون كانوا على متن دراجات نارية وأطلقوا النار على أشخاص كانوا يزرعون الأرض.
 

وفي وقت سابق.. فرضت السلطات النيجيرية حظرًا للتجول الأحد في وسط البلاد حيث أسفر اعتداء على موكب حجاج مسلمين عند أطراف مدينة جوس عن مقتل 23 شخصًا مساء السبت.

ومنذ سنوات، استحالت تلك المنطقة من نيجيريا إلى مسرح لنزاعات بين رعاة رحّل، غالبيتهم مسلمون، ومزارعين مسيحيين حول التحكم بالمياه والأرض، إلا أنّ الرئيس محمّد بخاري قال في بيان: إنّ الحادث الحالي يتجاوز "المواجهة بين مزارعين ومربي مواش، بل إنّه هجوم مشين ذو دوافع شيطانية".

وقال المتحدث باسم الشرطة أوبا أوجابا: إن "مجموعة من المهاجمين يشتبه في أنهم من شباب إيريجوي وهي إتنية ذات غالبية مسيحية، هاجموا قافلة تضم خمس حافلات كانت تقل حجاجا مسلمين".

وكانت الشرطة أعلنت بداية حصيلة من 22 قتيلًا من 90 مسافرًا، ولكنّ العدد ارتفع إلى 23 الأحد.

وقال حاكم الولاية سيمون لالونج في بيان: "23 شخصًا فارقوا الحياة بعد الاعتداء عليهم، و23 آخرون يعانون من جروح".

وفرض الحاكم حظرًا للتجول في مناطق جوس- شمال وجوس- جنوب وباسا، يبدأ عند الساعة 18,00 ويمتد لغاية السادسة صباحًا. 

وكانت جوس لسنوات مسرحًا للعنف، ليس فقط من أجل الموارد (الماء والأرض، إلخ) وإنّما أيضًا لأسباب عرقية ودينية بين شبان مسيحيين ومسلمين.

وفي نوفمبر 2008، أدت أعمال عنف إلى مقتل 761 شخصًا غداة تنظيم البلاد انتخابات عامة، كما قتل أكثر من 300 شخص في يناير 2021 على إثر تجدد الاشتباكات.

وفي حين دعت الحكومة المحلية إلى عدم "إضفاء طابع اثني او ديني" على حادث السبت، قالت الرئاسة النيجيرية إنّه "اعتداء جرى التخطيط له" ويستهدف مسافرين على أساس "معتقدهم الديني".

ويعدّ التوتر في وسط نيجيريا واحدًا من التحديات الأمنية العديدة التي تفرض نفسها على أكثر دولة مأهولة في إفريقيا.

وتواجه القوات الأمنية منذ نحو 12 عامًا تمرد جهاديين في شمال شرق البلاد، في مقابل عصابات خطف عنيفة في الشمال الغربي و نزعات انفصالية في الجنوب الشرقي.