رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الجزائرى: البعض يحاول استغلال الحرائق لتسميم العلاقة بين الشعب والدولة

عبد المجيد تبون
عبد المجيد تبون

حذر عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري، الخميس، من المساس بالوحدة الوطنية التي هي أمر مقدس بالنسبة لجميع الجزائرييين، مشيرا إلى أنهم أوقفوا 22 شخصا للاشتباه في ضلوعهم بإشعال الحرائق المستمرة منذ أيام في البلاد.

 

وقال الرئيس الجزائري في خطاب مساء اليوم موجه للشعب، إن البعض يحاول استغلال الحرائق لتسميم العلاقة بين الشعب والدولة، مؤكدا أهمية الوحدة الوطنية ومن يمس الوحدة الوطنية ستستعمل معه الدولة كل الوسائل.

 

وأضاف الرئيس الجزائري: "جزء من الحرائق كان بسبب الطقس ولكن معظمها مفتعل والأهم بالنسبة لنا كان إنقاذ الأرواح من الحرائق المشتعلة".

 

وكشف عبد المجيد تبون عن أنه بعد 3 أيام ستصل طائرة لإطفاء الحرائق من سويسرا، كما أن الجيش الجزائري وفر 6 مروحيات لإطفاء الحرائق، فيما ستصل طائرتين إسبانيتين لإطفاء الحرائق غدا الجمعة إلى الجزائر.

 

وأضاف: "أصدرت تعليمات للوزير الأول وحتى على مستوى الرئاسة لكي نتصل بكل الدول الأوروبية الصديقة لأجل إقتناء طائرات إخماد الحرائق و مع الأسف ولا دولة استجابت لطلبنا، لأن الطائرات أنذاك كانت ممركزة في اليونان وتركيا".

 

فرض الحداد الوطني في البلاد لمدة ثلاثة

وقرر الرئيس الجزائري أمس الأربعاء، فرض الحداد الوطني في البلاد لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من اليوم الخميس، على خلفية مقتل عدد من المدنيين والعسكريين جراء الحرائق التي اجتاحت بعض الولايات.

 

وقالت رئاسة الجمهورية، إن الرئيس تبون، قرر أيضًا "التجميد المؤقت لكل الأنشطة الحكومية والمحلية ما عدا التضامنية منها". 

 

ووفق التليفزيون الحكومي، ارتفع عدد ضحايا الحرائق الغابات بالجزائر إلى 65 شخصًا بين مدني وعسكري حتى يوم امس الاربعاء.

 

وقال التليفزيون إن عدد  الوفيات بلغ 28 عسكريًا و37 مدنيًا أغلبهم بولاية تيزي وزو "منطقة القبائل" في حين يتواجد 12 عسكريًا في حالة حرجة بالمستشفى.

 

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المدير العام للغابات علي محمودي،  قوله إن عدد حرائق الغابات  المشتعلة حاليًا 86 من إجمالي 103 اندلعت أول أمس الإثنين في 18 ولاية.

 

وتواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعي، إخماد حرائق الغابات التي اجتاحت شمال البلاد خصوصًا منطقة القبائل حيث تسببت في وفاة 42 شخصًا بينهم 25 عسكريًا.