رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإمارات تواصل تسيير جسرها الجوى لمساعدة المتأثرين بحرائق اليونان

حرائق اليونان
حرائق اليونان

واصلت دولة الإمارات تسيير جسرها الجوي الإغاثي لتقديم المساعدات إلى المتأثرين من حرائق الغابات في اليونان، حيث توجهت الطائرة الثانية ضمن الجسر الجوي إلى أثينا، محملة بكمية كبيرة من المواد الغذائية والصحية ومكملات غذائية للأطفال ومواد مكافحة الحرائق . 

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن مروحية إماراتية تشارك- أيضا- في إخماد النيران في عدد من المواقع حول العاصمة اليونانية، مشيرة إلى أن هذه المساعدات تأتي تنفيذا لتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

من جانبه، أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات عززت جهودها في إخماد الحرائق في اليونان انطلاقا من مسئوليتها الإنسانية والأخلاقية التي تتحملها تجاه الدول والشعوب التي تشهد أزمات، مشيرا إلى أن الهيئة ستواصل إمداداتها الإغاثية وبرامجها الإنسانية للمتأثرين في اليونان، وستكون بجانبهم إلى أن تنجلي ظروف الكارثة، وتعود الأوضاع إلى طبيعتها في المناطق المتضررة.

ورأت صحيفة «البيان» الإماراتية، أن التشخيص الصحيح للأزمات يرسم خارطة طريق للعبور إلى الحلول المستدامة، واعتبار الإمارات أن الأمن البحري والاستدامة البيئية بمثابة "وجهان لعملة واحدة"؛ يعد تجسيداً لرؤيتها في ضرورة البحث عن حلول شاملة للقضايا الملحّة، وعدم إبقاء فتيل الأزمات عبر الحلول الجزئية المعزولة.

وكتبت الصحيفة- في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان «الأمن البحري مسئولية جماعية» اليوم الخميس- أن العالم يواجه تحديات خطيرة تؤثر على الأمن والاستقرار الدوليين، وتدفع هذه التحديات، في حال استفحالها، إلى مفاقمة الأزمات، التي يعاني منها العالم، وتعميق الصعوبات المعيشية لمئات الملايين من السكان.

وأشارت إلى أن التهديدات الأخيرة للأمن البحري في شبه الجزيرة العربية تتجاوز حدود المنطقة، وذلك لتأثيرها المباشر على الاقتصاد والأمن العالميين، وتَقاطُع هذه التهديدات مع أزمات المناخ والصحة والاستقرار الاجتماعي العالمي.

وأكدت "البيان"- في ختام افتتاحيتها- أنّ ضمان أمن الملاحة البحرية، عالمياً، يتطلب تحركاً جماعياً دولياً، لردع التهديدات، وضمان عدم توفر بيئة للجرائم البحرية، في ظل تصاعد عدم الاستقرار الناجم عن تغير المناخ، والذي يُسهم في انعدام الأمن الغذائي، والتنافس على الموارد، وتعطيل موارد المعيشة المعتمدة على المحيطات.