رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كازاخستان تعانى نقص الأطباء مع تفشى موجة جديدة من كورونا

كورونا  في كازاخستان
كورونا في كازاخستان

كشف تفشي وباء كورونا في كازاخستان عن انخفاض أعداد الأشخاص المستعدين للعمل في قطاع الرعاية الصحية، وهو الأمر الذي يعود بالأساس إلى انخفاض الرواتب والأجور.

وذكرت منصة البلطيق الإخبارية، الثلاثاء: أنه في يونيو الماضي، أعلن مركز التوظيف الإلكتروني عن 30 ألف وظيفة شاغرة للعاملين في قطاع الرعاية الصحية، غير أنه لم يتم تلق غير 561 طلب عمل فقط.

من جهة أخرى، يرجع هذا الانخفاض إلى الوضع الوبائي الذي نمت فيه الحاجة إلى الأطباء بشكل كبير، وكشف عن مدى النقص الهائل في أعداد العاملين في مجال الرعاية الصحية الذي تعاني منه كازاخستان.

ومن الملاحظ، أن النقص في المتخصصين في المجالات الأخرى ليس شديدا، ولكنه لا يزال مقلقا، حيث يتوفر الميكانيكيون والبناة والمعلمون والعاملون في المبيعات وحتى السائقون بكميات محدودة.

أما بالنسبة للمسعفين، فالمشكلة الأساسية تكمن في العائد المادي حيث إن هذه المهنة تعد من المهن ذات المسؤوليات الصعبة ولكنها منخفضة في الأجر.

وفقًا للبيانات الرسمية لعام 2019، كان أطباء في عيادات المدن، يتلقون رواتب أساسية قدرها 200 دولار، مع خيار زيادة ذلك بمقدار 100 دولار مع العمل الإضافي.

ولكن مع تفاقم جائحة كورونا العام الماضي وما أدت إليه من زيادة أعباء العمل في المستشفيات، اضطر العديد من الأطباء إلى الانتقال إلى مستشفياتهم، مما عرضهم لخطر أكبر للإصابة وعزلهم عن أسرهم، مما دفع أعدادا كبيرة منهم لترك أعمالهم، وبدأت وسائل الإعلام المحلية في الإبلاغ عن النقص الحاد في الكوادر الطبية.

وحاولت الحكومة معالجة هذا الأمر اعتبارًا من الربيع الماضي عن طريق دفع علاوات شهرية للأطباء المشاركين في مكافحة الفيروس تتراوح بين 212500 تنغي كازاخستاني (500 دولار) و850 ألف تنغي كازاخستاني، وفقا لمخاطر تعرضهم المحتملة للعدوى.

ومع ذلك ، لم يتم التنفيذ بسلاسة حيث اشتكى العديد من العاملين في مجال الرعاية الصحية لاحقا من تأخر المدفوعات أو عدم سدادها على الإطلاق، ونظمت مجموعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية احتجاجًا في مدينة ألماتي في أكتوبر الماضي للمطالبة بالتعويضات التي يستحقونها.

وحاليا يتكرر السيناريو من جديد، حيث تقع كازاخستان في قبضة موجة أخرى من الإصابات المتزايدة بوباء كورونا، بسبب انتشار ما يسمى متغير دلتا.

في السياق، كتب وزير الصحة الكازاخستاني أليكسي تسوي، على صفحته على موقع التواصل "فيسبوك" أن الحكومة كانت تتصور ما يصل إلى 6000 إصابة جديدة يوميًا باعتباره أسوأ سيناريو لشهر أغسطس الجاري لكن في الأمس، أعلنت فرق العمل الحكومية لمكافحة فيروس كورونا أنها سجلت ما يقرب من 7700 حالة جديدة خلال اليوم السابق. 

كما أن الوفيات المؤكدة بفيروس كورونا آخذة في الارتفاع، حيث تم يوم أمس تسجيل 140 حالة وفاة، ويأتي ذلك في الوقت الذي تنخفض أعداد الأطباء المستعدين للتقدم للعمل وتولي مهمة محاربة الهجوم.