أكثر ثقة وأقل قلقا.. لماذا تزداد ثقة الجسم بعد الستين؟

عندما يتبادر إلى ذهنك سن الستين، تشعر بأنه العمر المخيف لدرجة أن بعض الأشخاص يصابون بالقلق والقشعريرة كلما اقتربوا لهذه السن، فمن منا يفضل التقاعد من عمله ومراقبة الشيب ينتشر في رأسه ويتخلي عن أنشطته وصداقات العمل.

ولكن الحقيقة أن الأمر بإمكانه أن يكون خلاف ذلك تماما، فسن الستين قد لا تبدو بالضرورة بمثل هذه السوء بل إن التقاعد قد يكون سببا ودعوى للراحة، والتركيز على اهتمام المرء بنفسه وتعويض سنوات الانشغال في العمل.

الكبار في السن أكثر شعورا بالثقة

وجدت دراسة حديثة أن بعض الأشخاص الذين يبلغون من العمر 60 عامًا لائقين بشكل لا يصدق، وتمت هذه الدراسة الاستقصائية على أكثر من 15000 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 18 و94 في نيوزيلندا، على مدار 6 سنوات ونشرت نتائج هذه الدراسة في BODY IMAGE، وأوضحت نتائج الدراسة أن رضاء الجسم عن نفسه يزيد رضاء الجسم مع التقدم مع العمر فيما بعد سن الستين.

فصورة الجسد للرجال مستقرة نسبيًا إلى حد كبير بعد سن الستين، وهي أعلى مقارنة مع الصورة المقابلة لدى لنساء، وهذا الأمر يرجع لأنه لدى النساء أسباب أخرى للتقلبات على مدار العمر، وتظهر أثر هذه التقلبات في النهاية علي الجسد، لكن بشكلا عام لدي النساء ثقة أكبر بشأن مظهرهن بعد سن الستين هما قبل ذلك.

الأمور أقل قلقا بعد الستين 

من ناحية أخرى، فإنه بحلول الوقت الذي تصل فيه إلى 60 عامًا، تبدو الأمور أقل قلقا بالنسبة لك من الماضي فلم يعد للمظهر الأهمية نفسها التي كانت فيما قبل، فبعد أن كنا قلقين بشكل مبالغ فيه بشأن مظهرنا كمراهقين، فإن تقديرنا لذاتنا يتضخم تدريجيًا على مر السنين كما يقول الباحثون، ولا يتعلق الأمر فقط بصورة الجسم، فقد تصبح أكثر سعادة في الثمانينيات من عمرنا.

كما أوضحت الدراسات في السنوات العشر الماضية أن عددًا من أجزاء الدماغ تتحسن بالفعل، مع التقدم في العمر.