رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوقوع فرصة للتطور.. تخطى خسارتك على طريقة فريدة عثمان

فريدة عثمان
فريدة عثمان

ينشد  كل رياضي حلم الفوز في الأولمبياد،  وهو الدرجة القصوى التي يسعى إليها فى مسيرته الرياضية، حينما  يحرز النصر في منافسات دولية عالمية، ليحفر اسم بلاده في التاريخ قبل اسمه، وهذا الحلم هو الذي راود الفراشة المصرية فريدة عثمان.

في سلم الوصول إلى الأولمبياد، استطاعت أن تحمل الرقم القياسي المحلي على مستوى الكبار في مسابقات الـ 50 والـ 100 متر سباحة حرة، و فراشة  في أفريقيا، حتى حجزت لنفسها للرقم القياسي في الـ 50 متر فراشة بأفريقيا.وبالفعل سبق وأحرزت فريدة لمصر أول ميدالية على الإطلاق، في بطولات العالم للناشئين بالسباحة. لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث ودعت منافسة التصفية الثامنة من سباق 50 متر حرة في منافسات دورة الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020، حاصلة على المركز الـ24،  وبذلك تكون غير متأهلة للتصفيات النصف نهائية.

وفي الوقت الذي يحبط فيه  بعض المتنافسين من خسارتهم لم تنل روح الإحباط من الفراشة فريدة عثمان، بل على العكس خرجت بصدر رحب لتستعرض إنجازاتها وما حققته في السنوات السابقة لمصر، قائلة: “أنا فخورة ويشرفنى إني مثلت مصر للمرة الثالثة في الألعاب الأولمبية والوقوف بين عظماء العالم، حلم كل رياضى أنه يكون قادر على التأهل لهذا الحدث الذى يدور حول العمل الجاد والمثابرة والأداء وتلاقى الناس”.

الخسارة فرصة للتطور

يخيل للبعض أن الخسارة نهاية، ولكن السباحة المصرية فريدة عثمان تعاملت مع الخسارة بالمنطق الصحيح، بل اعتبرت الخسارة فرصة للمكسب من جديد وقالت “من المحزن أنني لم أتمكن من تقديم أفضل أداء ممكن خلال سباقات هذا العام، لكن بصفتي رياضية أنا قادرة على أن أجعل هذه العقبة فرصة للنمو والتعلم والتقدم”.

وشكرت السباحة المصرية في منشورها مدربها وأصدقائها وعائلتها وكل من صاحب فضل عليها في مشوارها المهني.

استشاري نفسي: التأهل للأولمبياد هو مكسب في حد ذاته

عقب جمال فرويز، استشاري التحليل النفسي، على ذلك بأن الفوز في أي رياضة يتطلب بالإضافة للمستوى والخبرة الرياضية المطلوبة، فالتدرب اللازم لتأهيل نفسي معين لمواجهة حجم الضغط الذي يقع على اللاعب الذي يمثل بلده، وحتى يتمكن من تهدئة نفسه، وتقليل حجم هذا الضغط، وإن كان الفوز في الأولمبياد يتطلب تأهيل نفسي معين فإن الخسارة تتطلب تأهيل نفسي مضاعف لكي يستطيع اللاعب المضي قدما واستكمال مسيرته بعد ذلك.

وقال “فرويز” لـ«الدستور»: إن “ما قامت به السباحة المصرية فريدة عثمان هو التصرف المناسب فهي تدرك حجم ما قدمته للبلاد في السنوات القادمة، بالإضافة إلى أنها  جعلت من الخسارة فرصة للتطور من جديد”.

ونصح فرويز المواطنين بعدم جلد الرياضي الخاسر، لأن  التأهل إلى الأولمبياد في حد ذاته فوز، والمنافسة مع رياضيين تتوافر لديهم في بلادهم إمكانيات عالية جدا وتقنيات بالغة الدقة، أمور ليست سهلة على الإطلاق.