رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى استشهاد القديس أنطونيوس

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديس أنطونيوس.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن وفي مثل هذا اليوم استشهد القديس أنطونيوس (أندونا) ولد ببلدة ببا من أبوين صالحين رحومين ولما سمع بعذاب الشهداء ذهب إلى أنصنا واعترف بالسيد المسيح أمام الوالي فأمر برميه بالنشاب.

وأضاف: "ولما لم ينله آذى من ذلك أرسله مقيدا مع القديس أبيماخس وشهيدين آخرين إلى الإسكندرية فسجن واليها الثلاثة. أما القديس أنطونيوس فقد صلبه منكسا فلم ينله سوء ولما ضجر من تعذيبه أرسله إلى والي الفرما. فوجد هناك القديس مينا في السجن ففرحا بلقائهما معا وعذب والي الفرما أنطونيوس تارة بتمشيط جسده بأمشاط حديدية وتارة بوضعه في إناء زيت ساخن ولكن الرب كان يقويه ويشفيه وبعد ذلك قطعوا رأسه فنال إكليل الشهادة".

والجدير بالذكر أن القديس بطرس الرسول، أشهر تلاميذ السيد المسيح كان قد تعرض للصلب منكس الرأس في نفس الوضعية التي تعرض لها الشهيد أنطونيوس المشار إليه.

وقال الايبذياكون عادل حنين، الحاصل على دبلوم التاريخ الكنسي والمدرس له بمراكز تأهيل الخدام والخادمات، في تصريحات خاصة للدستور: "إن القديس أنطونيوس الشهيد، يختلف بالكلية عن القديس أنطونيوس الشهير بلقب أبو الرهبان، وهو ثري مصري ولد في عام 285 في قرية قمن العروس بمحافظة بني سويف، دخل إلى الكنيسة مرة فسمح نصًا كاتبيًا يدعو الأفراد لبيع ممتلكاتهم وتبعية الله، فقام وأنطلق وفعل ما سمعه حرفيًا، وسكن البرية الشرقية بمصر، والتي تسمى حاليا بصحراء البحر الأحمر، وأسس أول تجمع رهباني يعرفه العالم، ليحمل بعد ذلك مسمى "الرهبنة".

وأضاف: "نقل البابا رقم 20 في تعداد باباوات مصر، وهو البابا أثناسيوس الأول، المُلقب بالرسولي، كل شئ عن الرهبنة إلى الغرب في كتاب، وهو الأمر الذي ترتب عليه انتشارها في كافة دول العالم، لتصبح لمصر الريادة في ذلك الأمر أيضًا".