رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير أوروبي: النهضة فقد ت شعبيتها في تونس والحركة تصارع البقاء وتواجه انقسامات داخلية

تونس
تونس

قالت شبكة يورونيوز الأوروبية إن حزب النهضة ممثل جماعة الإخوان في تونس، في خطر حقيقي بسبب الأزمة السياسية الحالية أكثر من أي وقت مضى منذ ثورة 2011.

وقال العديد من المطلعين إن هناك انقسامات ومباحثات داخلية في الحركة، حول أفضل السبل للتعامل مع الأزمة، كما أكدت مصادر للشبكة الأوروبية أن هناك خلافات غاضبة داخل حزب النهضة، مما أدى إلى تفاقم الانقسامات القائمة بين مسؤولي الحزب حول استراتيجيته وقيادته.

وقال مسؤول كبير بالحزب تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لا يمكن لأحد أن ينكر وجود خلافات واضحة داخل النهضة.. الاختلافات أكثر مباشرة ووضوحًا بعد الزلزال السياسي الأخير".

كما يرى مسؤولو الحزب أن خطر الأزمة الحالية بات  تهديد وجودي لحركة النهضة.

ووفقا للتقرير الأوروبي فإن هناك حالة من التخبط والجدل الآن داخل الحركة حول كيفية الرد على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان وإحالة عدد من قيادات الحركة للتحقيق القضائي، لاسيما وأن هذه القرارات لها تأييد كبير في الشارع التونسي.

وقالت يورو نيوز أإن حكم حركة النهضة في تونس ارتبط ارتباطًا وثيقًا بسنوات من الفشل الاقتصادي.

وأكدت أن شعبية حركة النهضة في تونس تراجعت إلى حد كبير للغاية بسبب سياسات الحركة وتورطها في المشاكل الاقتصادية، كما تراجعت شعبية الحركة لاسيما مع ارتفاع معدلات البطالة وتراجع الخدمات العامة.

ووقعت يوم الأحد مظاهرات مناهضة للحكومة على مستوى البلاد دفعت سعيد للتحرك وقال سعيد إن قراراته منطلقة من المادة 80 من الدستور التونسي.

وقالت يورو نيوز: فقد حزب النهضة دعمه بشكل مطرد على مدى العقد الماضي، حيث كان يروج لموقف أيديولوجي  متشدد ولذلك فإن الانتخابات حتى عام 2019 عندما لم تحصل النهضة إلا على ربع المقاعد في البرلمان.

وفي انتخابات رئاسية متزامنة ، خسر مرشح حزب النهضة في الجولة الأولى وصادق على سعيد في جولة الإعادة ضد قطب الإعلام نبيل القروي، الذي واجه تهماً بالفساد.

على الرغم من دعمه في البداية لرئاسة سعيد، انضم الغنوشي لاحقًا إلى حزب قلب تونس الذي يتزعمه القروي في دعم رئيس الوزراء هشام المشيشي في خلاف مع الرئيس.