رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ازدواجية الإخوان».. تصريحات «الغنوشي» تكشف تناقضات التنظيم

زعيم حركة النهضة
زعيم حركة النهضة راشد الغنوشى

تظهر التصريحات التي تخرج عن حركة النهضة التونسية، ازدواجية عناصر الإخوان على اختلاف التنظيمات الحاضنة لهم، حيث اعترف راشد الغنوشي، أمس الخميس، بارتكاب أخطاء خلال الأعوام الماضية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أن حزبه يتحمل جزءا من المسئولية، لكنه نفس الوقت هدد بإثارة الشارع التونسي.

وأعرب الغنوشي في حوار مع وكالة "فرانس برس"، عن أسفه لعدم وجود حوار مع الرئيس التونسي قيس سعيد ومساعديه بعد القرارات الأخيرة.

فيما أكد "الغنوشي" استعداده لتقديم أي تنازلات إذا كانت هناك عودة للديمقراطية، داعيًا إلى إجراء حوار وطني في البلاد.

ولفت إلى أنه في حال عدم عودة البرلمان وتكوين حكومة يتم التوافق عليها، فإنه سيدعو الشارع للدفاع عن ديمقراطيته، مشددًا على أنه لا شرعية لحكومة لا تمر بالبرلمان.

وقال المحلل السياسي سليم الخرّاط لـ"فرانس برس" إنه "محنك سياسيا وله خصال الحرباء وأظهر أنه يتأقلم مع كل الأوضاع بما في ذلك التخلي عن مبادئه".

وأضاف أن “حركة النهضة، بعد عشر سنوات من الحكم، تجمع سخط التونسيين في قلب أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وصحية”.

وتدنت شعبية رجل السلطة الثاني  في البلاد والأول في حزبه خلال السنوات الأخيرة، حسب استطلاعات للرأي.

ودعت هيئة الدفاع عن المعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى فتح تحقيقات ضد كل من الجهاز السري لحركة النهضة المتورط في الاغتيالات السياسية، ورئيسها راشد الغنوشي وأمواله المشبوهة، بعدما أصبح مسؤولا عن النيابة العمومية.

يأتى ذلك بالتزامن مع فتح القضاء التونسي تحقيقا بشأن الاشتباه في تلقي حزب النهضة أموالا من الخارج خلال الحملة الانتخابية عام 2019.

وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي الأربعاء الماضى، إنها تساند قرارات الرئيس سعيد، وتعتبر أن ترؤسه للنيابة العمومية قرار قانوني، وطلبت منه النظر في الشكايات حول الجهاز السري لحركة النهضة وآلاف قضايا الإرهاب الموجودة على الرفوف التي لم تر النور، وتم تعطيلها بعد سيطرة الحركة على جهاز القضاء.