رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة هولندية: حرب النظام الإثيوبى ضد تيجراى تحولت إلى تطهير عرقى

 حرب النظام الإثيوبى
حرب النظام الإثيوبى ضد تيجراى

قالت صحيفة «إن آر سى هاندلسبلات» الهولندية إن الحرب فى إثيوبيا تحولت إلى صراع عرقى، الأمر الذى يثير مخاوف كبيرة فى إقليم تيجراى، وسط احتمالات بالمزيد من أعمال «التطهير العرقى». وأوضحت الصحيفة: «دخل الصراع فى إثيوبيا مرحلة جديدة أوسع نطاقًا وأكثر شراسة مع مزيد من التطهير العرقى، وبدأت الحرب بين الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وقوات تيجراى، لكن هذا الوضع تغير تمامًا وتحول إلى صراع عرقى بين الأمهرة والتيجراى».

ونقلت عن الإثيوبى آدم كاسى أبيبى، المحلل فى المعهد الدولى للديمقراطية والانتخابات فى لاهاى، قوله: «هذه المرحلة الجديدة من الصراع تشكل تهديدًا للبلد بأسره»، مشيرًا إلى أن الكراهية العرقية برزت إلى الواجهة، فى نهاية الأسبوع الماضى، بعد دعوة للتعبئة من قبل أجيجنهو تيشاجر، رئيس ولاية أمهرة، المتاخمة لتيجراى.

وأضاف: «أدى الصراع فى تيجراى إلى تأجيج القومية العرقية للأمهرة، ولأول مرة، تتم تعبئة مجموعة عرقية كاملة لمحاربة الأخرى».

وفى بداية الحرب، فى نوفمبر الماضى، دخلت الأمهرة إلى تيجراى فى أعقاب دخول الجيش الفيدرالى الإثيوبى، وطردت بعنف مزارعى التيجراى من المناطق الزراعية الخصبة المتنازع عليها.

وفى نهاية يونيو، وبعد الهزيمة الكبرى للجيش الإثيوبى، أراد إقليم تيجراى استعادة تلك المناطق، وتحاول الأمهرة الآن، وبمفردها إلى حد كبير، منع قوات التيجراى المتقدمة من النجاح.

وقال المحلل الإثيوبى: «إذا سيطرت الأمهرة على المنطقة فسيتم استهداف التيجراى، والتصعيد الآن كبير، لدرجة أنه قد يؤدى إلى مزيد من الرعب، كما أن الأطراف المتحاربة تتهم بعضها البعض بالإبادة الجماعية»، مضيفًا: «لا أعتقد أن هذه إبادة جماعية لكن التطهير العرقى يحدث».

وتابع: «لن تنتهى الحرب قريبًا، وهناك أرض خصبة كافية بين السكان للقتال، وقوات تيجراى تريد حكومة أقل عدائية فى السلطة فى أديس أبابا، وإمبراطوريتهم الاقتصادية لا تزال قائمة هناك، وفى غضون ذلك، توقف فعليًا توريد إمدادات الإغاثة إلى الإقليم».

وقالت الصحيفة الهولندية: «أبلغت جماعات حقوق الإنسان من داخل إثيوبيا وخارجها عن أعمال انتقامية واسعة النطاق من قبل جميع الفصائل المتحاربة منذ بدء الحرب فى نوفمبر، بعد الأنباء عن أن عشرات الآلاف من المدنيين لقوا مصرعهم».

وأوضحت: «تجند ٦ ولايات، من أصل ١٠ ولايات تشكلت عرقيًا فى إثيوبيا، جنودها من أجل الحرب الشاملة التى يخوضها النظام فى أديس أبابا، مما يحرض السكان على صرخات المعارك البغيضة»، مقدرة أن مليون مواطن من تيجراى يعانون من الجوع بسبب الحرب والدمار الهائل.

ونقلت أيضًا عن أحد عمال الإغاثة فى ميكيلى، عاصمة تيجراى، قوله: «فى صراع الإبادة الجماعية المتزايد الذى نحن فى خضمه، إما تكون مع أو أنت ضد، وفى أديس أبابا يتم جمع الأموال من الباب إلى الباب للجهود الحربية، وفيها تم اعتقال مئات الإثيوبيين المنحدرين من أصول التيجراى ووضعهم فى معسكرات خاصة».