رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال استقبالها لوفد الشبابي المصري واليوناني والقبرصي في أثينا

رئيسة الجمهورية اليونانية: لا يمكن أن ننسى مصر الوطن الثانى لنا

وفد الشباب المصري
وفد الشباب المصري واليوناني

استقبلت كاترينا ساكيلاروبولو، رئيسة الجمهورية اليونانية، وفد الشباب المصري واليوناني والقبرصي خلال زيارتهم الحالية إلى اليونان، وذلك بحضور كوستاس فلاسيس، نائب وزير الخارجية اليوناني، فوتيس فوتيو، المفوض الرئاسي لشئون القبارصة المغتربين، وذلك في إطار فعاليات النسخة الرابعة والشبابية من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور NOSTOS".

وقد رحبت رئيسة الجمهورية اليونانية، كاترينا ساكيلاروبولو بالوفد الشبابي، معربة عن سعادتها البالغة بزيارتهم إلى البلاد وهم مفعمون بالحماس والنشاط، الأمر الذي يجدد الأمل الكبير في إحياء الجذور التي رسخها الآباء والأجداد لدى شعوب الدول الثلاث مصر واليونان وقبرص.

وأضافت ساكيلاروبولو، في كلمة وجهتها لهؤلاء الشباب: "أرحب بكم جميعًا إذ أنكم قادمون من قبرص ومصر وهي بلاد تجمعنا بها روابط تاريخية وصداقة وطيدة وعلاقات دبلوماسية، ونحن- الدول الثلاثة- حريصون على إرساء مبادئ السلام والاستقرار والوحدة والسيادة على أراضينا، وهذا يعكسه التعاون والتنسيق القائم فيما بيننا".

وتابعت ساكيلاروبولو أن الشعب اليوناني لا يمكن أن ينسى مصر فهي كانت ومازالت الوطن الثاني الحاضن للجالية اليونانية، معربة عن سعادتها بزيارة هذا الوفد الشبابي إلى مصر، خاصة زيارتهم إلى البطريركية اليونانية الأرثوذكسية بحي المنشية في الإسكندرية، ولقائهم بالأنبا ثيودوروس الثاني بابا وبطريرك الروم الأرثوذكس هناك.

وفي ختام كلمتها، قالت رئيسة الجمهورية اليونانية إلى الشباب إنهم ينتمون إلى الأجيال الجديدة التي تمتع بمزايا كبيرة في الوقت الراهن، أهمها التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التي جعلت من هذا العالم الكبير "قرية صغيرة"، وأضافت: "عليكم أن تستفيدوا من ذلك في تطوير بلادكم وشعوبكم، ولكن في إطار الحفاظ على تاريخكم وثقافتكم وتراثكم".

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إطلاق النسخة الرابعة والشبابية من مبادرة "إحياء الجذور" وفقًا لما تم الاتفاق عليه خلال زيارة وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا في أبريل الماضي، ولقائها الثلاثي مع نظيريها اليوناني والقبرصي، وذلك حتى يتم نقل فكرة وأهداف هذه المبادرة إلى الجيلين الثاني والثالث من شعوب الدول الثلاثة، على أن يقدم الشباب مذكرة مكتوبة إلى الرؤساء الثلاثة يوضحون ما لمسوه واستفادوه منه خلال هذه الزيارات في ضوء التعرف على القواسم المشتركة وكيفية تطوير مبادرة "إحياء الجذور" وتوظيف نتائجها.

وقد زار هذا الوفد الشبابي مصر منتصف يوليو الجاري، وكان قد استقبلهم الرئيس عبدالفتاح السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة، ورحب بهم، مؤكدًا أن إطلاق مبادرة إحياء الجذور المصرية اليونانية القبرصية قد جاء استنادًا للتاريخ المشترك بين الدول الثلاث والممتد عبر آلاف السنين، كما تمثل رسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرًا أو إرثًا إنسانيًا.

كما قام الوفد أيضًا بعدد من الزيارات في مصر بدأت بقاعدة رأس التين البحرية، وبعدها مكتبة الإسكندرية وبطريركية الروم الأرثوذكس، والمربع اليوناني مرورًا بقناة السويس ومدينة الإسماعيلية، والبرلمان المصري والمتحف القومي للحضارة بالقاهرة، وأهرامات الجيزة.