رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تنشر قاذفات هجومية في طاجيكستان

سيرجي شويجو
سيرجي شويجو

كشفت قيادة الدائرة العسكرية المركزية الروسية، اليوم الخميس، عن نقل قاذفات هجومية من طراز (سو-25) من قرغيزستان إلى طاجيكستان، لتنفيذ تدريبات بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وأفادت القيادة ـ في بيان ـ إنه جرى نقل سرب طائرات من طراز سو-25، من القاعدة العسكرية الروسية في قرغيزستان إلى مطار جيسار في طاجيكستان، للمشاركة في مناورة ثلاثية الأطراف، ستجري في الفترة من 5 إلى 10 أغسطس القادم في ميدان التدريب حرب ميدون بمقاطعة خاتلون، مشيرة إلى مشاركة قوات من روسيا وطاجيكستان وأوزبكستان في هذه التدريبات.
واضافت أن "أطقم القاذفات الروسية من طراز (سو-25)، ستقوم خلال التدريبات العملية بمهام للبحث عن قواعد مموهة للعدو المفترض، وقصفها بالصواريخ والقنابل، وسيتم كذلك التدرب على تكتيكات مواجهة الضربات من جانب مضادات الطائرات الصاروخية المعادية المحمولة، كما ستوفر هذه القاذفات الهجومية الدعم الناري من الجو لقوات المشاة الآلية ووحدات الدبابات خلال قيامها بتدمير التشكيلات المسلحة غير الشرعية في المناطق الصحراوية الجبلية".

وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أن القاعدة العسكرية الروسية رقم "201" ستقدم المساعدة إلى جمهورية طاجيكستان في حال تعرض أمنها إلى أي تهديد.

وقال شويجو للصحفيين في العاصمة الطاجكية دوشنبيه، أمس الأربعاء: "بالطبع نحن لا نتجاهل كل الأحداث التي تجري على الحدود ومحاولات نقل المسلحين إلى أراضي طاجيكستان، ولذلك أستطيع القول بشكل لا لبس فيه إنه في حالة وجود تهديد لحليفتنا طاجيكستان، العضو في معاهدة الأمن الجماعي، فإن روسيا ستستجيب للمساعدة". 

وأضاف شويجو: أن القاعدة العسكرية الروسية "201" تتواجد هنا من أجل الحفاظ على الأمن والهدوء لأحد أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تضم روسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان. 

وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن الجيش الروسي يراقب تحركات نشطة لمسلحي "داعش" إلى الأراضي الأفغانية من دول مختلفة، بما في ذلك من سوريا وليبيا، معربا عن أمل بلاده أن يتم التوصل إلى التوافق والمصالحة الوطنية في أفغانستان.

يُذكر أن القاعدة العسكرية الروسية "201" تعتبر أكبر منشأة عسكرية روسية في خارج البلاد، وتتمركز الوحدات التابعة لها في دوشنبيه ومدينة و"كورجان– تبه" في طاجيكستان.

وفي سياق متصل، ذكر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، أن بلاده تعزز قاعدتها العسكرية في طاجيكستان وسط مخاوف أمنية بشأن انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأخرى من أفغانستان، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبورج" للأنباء أمس الأربعاء.