رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«كاد أن يقبل يديه».. كيف جبر «السادات» بخاطر الشيخ معوض عوض إبراهيم؟

السادات
السادات

كشفت موسوعة «من المواقف الخالدة لعلماء الأزهر» لمؤلفها الشيخ أحمد ربيع الأزهري، من علماء الأزهر والأوقاف، عن موقف قصه الشيخ معوض عوض إبراهيم، رحمه الله أكبر معمر أزهري، مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، حينما جمعه معه ووفد من اليمن.

فقال الشيخ أحمد ربيع: «عمل فضيلة الشيخ المعمر رحمه الله معوض عوض إبراهيم، مبعوثًا للأزهر في اليمن، حينما كان الجيش في مهمة لمساعدة الثوار على الملكية، وكان معه ستة من الزملاء، أربعة منهم في الوعظ، وهم المشايخ: بسيوني رسلان، عبدالحميد سالم، محمد الحسيني خليل، وثلاثة آخرون من الشريعة الإسلامية في جامعة الأزهر، وكانت مهمتهم التنقل والدعوة لمساعدة الثورة، ولكنه عاهد الله أن يعرض الإسلام بعيدًا عن السياسة، ورجع من اليمن عام 1964، ومع ذلك أصبح ذكره ساريًا في النفوس مسرى الورد في الماء».

وأضاف: «من المواقف التي تبرز هذا المعنى ما ذكره الشيخ معوض في حوار أجرى معه في إحدى الصحف المصرية»، قائًلا: «لا أنسى عبدالله السلال زعيم الثورة اليمنية،  كان مشغوفًا بي على غير سابق معرفة، لأن رجاله قالوا له: إننى شخص محبوب باليمن، وحينما كنت في أسوان جاء عبدالله السلال وكان معه الرئيس السادات، الذي دخل ونحن جلوس بإحدى القاعات ولم يسلم علينا السادات».

وتابع الشيخ معوض: وفجأة قال له عبدالله السلال: لديكم رجل عالم من الأزهر اسمه معوض عوض إبراهيم خير ما أهدته مصر لنا، وكان زملائي المشايخ قد قالوا: فلنذهب لنسلم على السادات، ورفضت آنذاك وقلت: أسافر فورًا إلى مصر ولا أفعل ذلك، وغضبت، وفجأة بعد أن سمع الرئيس السادات شهادة السلال في حقي، قام السادات مسرعًا وجاءني، ومعه السلال، وسم علًى الاثنان، وهو يكاد يقبل يدى، فقال لى الزملاء: غضبت لله إلا أن الرئيس السادات جاءك وسلم عليك وطيب خاطرك.

 

الشيخ معوض والرئيس السادات وعبدالله السلال
الشيخ معوض والرئيس السادات وعبدالله السلال