حركة فتح تدعو الحكومات الأوروبية اتخاذ خطوات تمنع شركاتها من التعامل مع المستوطنات

دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، الحكومات الأوروبية لاتخاذ خطوات تكفل منع شركاتها من التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وقالت الحركة في بيان صدر عن المتحدث باسمها في أوروبا جمال نزال، اليوم الأربعاء، إنه حان الوقت لتطبق الحكومات الأوروبية القوانين الدولية، وقوانينها الذاتية على مستوى الاتحاد الاوروبي بشأن وقف التعاملات التجارية مع المستوطنات الإسرائيلية، التي تعد أقسى صورة لتعميق الاحتلال وانتهاك حقوق شعبنا الفلسطيني.

وأضاف أن هذه وسيلة ضغط اقتصادية مشروعة، ستأتي في وقتها بعد عقود من التخريب السياسي الذي انتجه وجود حكومات يمينية متطرفة بقيادة نتنياهو.

وأوضح نزال أن خطوة كهذه في هذا الوقت من شأنها تعزيز الرياح الجديدة في واشنطن، بما يدفع الحكومة الإسرائيلية الجديدة لمفارقة نهج سابقاتها في استعداء السلام، ويعطي أوروبا دورا متقدما بشكل أكبر في المنطقة.

وكانت شركة بن- جيري الأمريكية، أعلنت وقف تعاملها مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على "أراضي دولة" في فلسطين، مؤكدة أن عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتعارض مع قيم شركتها لإنتاج وتسويق مشتقات الحليب والبوظة، وأنها تعترف بالمخاوف التي يشاركها فيها زبائنها وشركاؤها.

وفي سياق متصل، أعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس جمعية الهلال الأحمر المصري أنه في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، انطلقت الإثنين الماضي، معونة الدعم الإغاثي العاجل الرابعة لدولة فلسطين بعد الأحداث التي وقعت خلال الفترة الماضية، وذلك استمرارا لجسر المساعدات الإغاثية والمستلزمات الطبية والأدوية التي تقدمها مصر، والتي تعتبر من أكبر المعونات دعما لدولة فلسطين.

وأضافت وزيرة التضامن أن الهلال الأحمر الفلسطيني تسلم معونة دعم الإغاثة من الهلال الأحمر المصري، وذلك لسد النقص الحاد في المستلزمات للمصابين والجرحى والمتضررين، حيث قدرت المعونة بأكثر من 160 طنا من المساعدات وتم نقلها بأسطول مكون من أكثر 20 سيارة نقل ثقيل من المخازن الاستراتيجية بمحافظة الإسماعيلية مرافقا معها وفد من إدارة الإغاثة ومتطوعي الهلال الأحمر المصري إيمانا منهم بالدور الإنساني في مساعدة ومساندة الأكثر احتياجا خاصا في أوقات الأزمات.

وأكد الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، استمرار متابعة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي لعملية التنفيذ والتحميل والشحن والتي استغرقت أكثر من 48 ساعة متواصلة للتجهيز والإعداد، وذلك في سباق مع الوقت للوصول في الموعد المحدد وهو ما تم بالفعل في زمن يعد قياسيًا لعملية التجهيز لمعونة بهذا الحجم.

وأضاف الدكتور رامي الناظر أنه تم التنسيق مع أجهزة الدولة لتيسير وتسهيل عملية الشحن من الإسماعيلية إلي معبر رفح البري، كما تم التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني لاستلام المساعدات من المعبر والعبور بها الي داخل الأراضي الفلسطينية.