رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكاظمي»: لن نتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين

اجتماع مجلس وزراء
اجتماع مجلس وزراء العراق

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن حادث حريق مستشفى الإمام الحسين الذي وقع أمس الإثنين، بالعراق يمثل جرحًا عميقًا في ضمير العراقيين ويعد مؤشرًا على وجود خلل في الهيكلة الإدارية للدولة، مشددًا على ضرورة محاسبة المقصر والمتلاعب بأرواح العراقيين وفق القانون.

وقال الكاظمي، في مستهل جلسة مجلس الوزراء اليوم: "ما حدث يوم أمس في مدينة الناصرية يمثل جرحًا عميقًا في ضمير العراقيين جميعًا".

وأضاف: "المسئولية تتضاعف بتكرار هذا النوع من الفواجع خلال الأشهر الماضية، والتي تتزامن مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي مثل الأزمة الاقتصادية، وبعضها بفعل فاعل مثل ضرب أبراج نقل الطاقة وتعطيل الشبكة الوطنية، ومحاولة البعض زعزعة الأمن الداخلي ونشر الفوضى والشكوك ومنع مضي القرار الوطني العراقي".

وتابع: "نقف اليوم أمام شعبنا وعوائل الشهداء خاصة، لنقول إن المسئولية التي تطوّق أعناقنا دفعت في كل مرّة إلى اتخاذ خطوات كبيرة لمعالجة الخلل ومحاسبة المُسيء، وهذا ما سنفعله في قضية مستشفى الإمام الحسين في الناصرية من أجل الانتصار لدماء الشهداء الذين سقطوا".

وأكد رئيس الوزراء العراقي أن حادث أمس "يؤشر إلى خلل بنيوي في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية، حيث إن تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا".

وشدد على أن "الحاجة صارت ملحّة لإطلاق عملية إصلاح إداري شامل، وأهم خطوات الإصلاح هو أن نفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي".

وصرح قائلًا: "من غير المعقول حجم الإهمال أو الفعل المقصود أو غير المقصود الذي يمكن له أن يترك كارثة بهذا الحجم الإنساني الثقيل، وإن شاء الله ستقود نتائج التحقيق العادل الذي فتحناه إلى معرفة المقصرين المباشرين".

وشدد الكاظمي: "لن نتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين أيًا كانت صفاتهم أو انتماءاتهم".

وأضاف: "قدمنا إلى مجلس النواب الموقر مرشحنا لشغل منصب وزير الصحة بديلًا عن الوزير المستقيل، وننتظر من الإخوة في مجلس النواب حسم هذه القضية؛ لمنع استمرار وزارة الصحة بالعمل من دون وزير لمدة طويلة".

واستطرد قائلًا: "شكلنا في وقت متأخر من يوم أمس لجنة عالية المستوى للتحقيق بفاجعة مستشفى الإمام الحسين وستعلن نتائجها خلال أسبوع، وسوف يحاسب المقصر والمتلاعب بأرواح العراقيين حسابًا عسيرًا وفق القانون".

وأوضح الكاظمي أن "خطوات الإصلاح ومحاربة الفساد التي تتخذها الحكومة تواجه- للأسف- عرقلة ممنهجة وهجمات إعلامية مع كل محاولة للتقدم إلى الأمام؛ والهدف هو إجهاض الإصلاح، وتشويه صورته؛ لكننا ماضون باتجاه هدف خدمة شعبنا".