رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هبة خميس: أعتبر «مساكن الأمريكان» عملي الأول على الإطلاق (حوار)

هبة خميس
هبة خميس

تشارك الكاتبة هبة خميس في معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ52، التي تعد المشاركة الأولى لها رغم صدور مجموعتين قصصيتين لها وهما "نافذة تطلّ على ميدان" عام 2011، وحصلت على المركز الأول في مسابقة الهيئة العامة لقصور الثقافة "دورة نجيب محفوظ"، و"زار" عام2017، وحصلت على جائزة ساويرس الثقافية عام 2019.

 

وبهذه الدورة؛ طرحت لها رواية "مساكن الأمريكان" عن دار الشروق للنشر والتوزيع، التي اتجهت إلى كتابتها كوسلة للتنفيس عن الضغوط التي كانت تمر بها.. وكان لـ"الدستور" لقاء معها، كشفت فيها سبب اتجاهها لعالم الرواية، وتحدثت عن مشاركتها في معرض الكتاب لأول مرة.

 

وإليكم نص الحوار..

 

في البداية؛ حدثينا عن "مساكن الأمريكان" باعتبارها أول عمل روائي لك؟

 

الرواية ليست عملي الروائي الأول، ربما الأول المكتمل بالنشر، لكن أتعامل معها أنها عملي الأول على الإطلاق بسبب توقفي لسنوات من قبلها عن الكتابة وعودتي بها. 

 

بالنسبة للرواية فأحداثها تدور بمدينة الإسكندرية تحديدا في فترة التسعينيات، وبالنسبة لي تلك فترة ثرية جدا لم يلتفت لها الكثيرون من حيث التحولات التي حدثت بالمدينة والتي انتهت بهدم الكورنيش القديم وأعمال التوسعة، لذا اركز في الرواية على تلك الفترة من خلال أسرة يعاني أفرادها بسبب ذلك التغيير المتلاحق. 

 

من أين جاءتك فكرة الرواية.. وما المدة التي استغرقتِها للانتهاء منها؟

 

فكرة الرواية جاءتني منذ سنوات عن طريق حادثة سمعت عنها وتناقلها البعض وبالكثير من البحث في أرشيف الجرائد وجدتها حدثت بالفعل لشخص يعاني من نوع من الاضطراب، لذا فكرت طوال الوقت في هذا الشخص وما حدث له في تلك الفترة تحديدا ووسط كل التغيير الذي حدث من حوله في مدينة الإسكندرية.

نعرف أنك صحفية في الأساس وكاتبة قصصية.. لماذا اتجهت إلى عالم الرواية وماذا عن هذه التجربة؟

 

حاولت منذ سنوات الاتجاه إلى الرواية، لكن لم أشعر بضرورة كتابة رواية بشكل ملح، وبالفعل بدأت عدة تجارب لكني لم أهتم بإكمالها أبدا، ولكن منذ عامين ونصف العام وأثناء مروري بظروف شخصية صعبة نصحني صديق بالعودة للكتابة بتلك البساطة قال لي أن أكتب رواية، وأنها ستكون وسيلتي للتنفيس عن الضغوط التي كنت أمر بها. 

 

بالنسبة لي التجربة ثرية للغاية، كنت أعاني من الوحدة وأذكر أنني كنت أمشي في الشوارع القريبة من مكان أحداث الرواية، فأسمع همس الشخصيات في أذني كانت تؤانسني وتشاركني الهزيمة. 

 

سبق وحصلت على جائزتين.. كيف تنظرين إلى الجوائز الأدبية؟ 

 

أراها بجيدة ومشجعة للكاتب، حيث تستقطب الكثير من القراء فيضمن له ذلك أن يكون مقروء أكثر وكل كاتب يطمح إلى ذلك.

 

أيهما تفضلين أن يدعوك الجمهور الصحفية أم القاصة؟ ولماذا؟

 

لا أهتم كثيرا بالمسميات، الصحافة مهنتي وهي السبب في عودتي للكتابة بعد انقطاع، وأحببت كتابة القصص، لكنني الآن أجد الرواية الأكثر تعبيرا عني. 

 

الدورة 52 من معرض القاهرة الدولي للكتاب استثنائية.. ماذا تمثل لك المشاركة بها؟

 

لم أشارك من قبل بكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ففي المجموعة القصصية الماضية شاركت في ندوة بمعرض الكتاب وحينما جاء الناس للتوقيع، كانت النسخ نفذت بالهيئة المصرية العامة للكتاب، لذا سعدت لمشاركتي هذا العام بالمعرض وأيضا بسبب انتظار الناس للمعرض منذ شهور.

 

كيف ترين إقامة الدورة 52 من معرض الكتاب في ظل الظروف الحالية.. وما تقييمك لها حتى الآن؟

 

زرت المعرض أول أمس، وانبهرت به من ناحية التنظيم والعرض والجمهور وحتى مراعاة الإجراءات الاحترازية وتوفير المواصلات حتى البوابات، وإقامة المعرض كانت طوق النجاة لصناعة النشر في مصر. 

 

حدثينا عن ذكرياتك مع معرض الكتاب؟

 

لم أزر المعرض كثيرا حينما كنت طفلة، إذ نشأت في أسرة بعيدة عن القراءة وكنت الوحيدة التي تقرأ وتقتني الكتب لذا لدي الكثير من الذكريات عن معارض الإسكندرية بالتحديد لكن أول زيارة لي لمعرض الكتاب بالقاهرة كانت في عام ٢٠١٠، وحرصت بعدها على زيارته كلما استطعت واعتبرها رحلة مع الأصدقاء.

 

برأيك؛ ما تأثير ظروف جائحة كورونا على صناعة النشر؟

 

بحكم عملي تعاملت مع الكثير من دور النشر وقت تأجيل معرض الكتاب فكانت لدي فكرة عن الخسارة التي تكبدتها دور النشر والمكتبات والكتاب أيضا بسبب يعد الناس عن شراء الكتب في حالة عدم إقامة معرض الكتاب وتابعت عودة معارض الكتاب بداية من معرض الإسكندرية ومعارض الأقاليم، وكنت اتوقع مع بداية الجائحة أن الانعزال سيؤدي بالناس للقراءة أكثر لكنني كنت مخطئة بشأن ذلك.