رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد مهنا: التصوف هو الفطرة التى فطر الله الناس عليها

د. محمد مهنا
د. محمد مهنا

قال الدكتور محمد مهنا، رئيس مؤسسة البيت المحمدي لدراسات التصوف، إن الصوفية نجحوا في نشر الإسلام في أوروبا وآسيا بينما فشل غيرهم، وهذا سببه الرئيسي أن التصوف هو الفطرة التي فطر الله الناس عليها من يوم "الست"، "وإذ أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون"، ولأن التصوف هو دعوة الحب الذى فقده الناس فى الأجساد البشرية، لأن التصوف أدب والدين كله أدب ومن زاد عليك فى الأدب زاد عليك فى الدين، ولأن التصوف هو علم فقه المعرفة بالله تعالى فماذا جهل من عرف الله؟ وماذا عرف من جهل الله؟

وتابع "مهنا"، في تصريحات خاصة، قائلا: إذا كان شرف العلم بشرف متعلقه، فالعلم بالله تعالى هو أشرف العلوم، فالمنتمي للتصوف إنما هو الذى يشرف بانتسابه لله تعالى، وكان السلاطين والأمراء فى الماضي يتسابقون لسلوك طريق القوم منذ فجر الإسلام حتى يومنا هذا، وفى مصر كان أول من أنشأ الطرق الصوفية بصورة رسمية وجعل لها قانونا خاصا هو صلاح الدين الأيوبي، وهو أول من أنشأ الزوايا والخانقوات الصوفية وكان شيوخها من كبار الأمراء وقادة الجيش وكانوا علماء وعين لهم شيخاً للشيوخ يسمى سعيد السعداء، وجعل له مقرا بحي الجمالية يسمى بيت سعيد السعداء، أما فى العصر الحالي فمعروف أن هناك رؤساء وملوك ووزراء وقادة ينتمون للطرق الصوفية.

وأضاف "مهنا" قائلا: "التصوف الإسلامي هو منهج الأولياء والصالحين، ويجب على الجميع أن يعرف ذلك، لأن هذا المنهج إذا لم يكن هو أفضل المناهج وأحسنها فلماذا إذن اعتنقه سادة الناس وكبراء القوم".