رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأرقام.. «الدستور» داخل أسواق الأضاحي قبل حلول العيد

أسواق الأضاحي
أسواق الأضاحي

أيام قليلة تفصلنا عن عيد الأضحى المبارك، وفي كل عام خلال ذلك التوقيت تشهد أسواق الأضاحي رواجًا كبيرًا بسبب الإقبال عليها من قبل المواطنين لحجز الأضحية.

كان العام الماضي هو أول عيد أضحى مع انتشار جائحة فيروس كورونا، وكانت الأسواق تشهد ركودًا ضخمًا بسبب الخوف من انتشار العدوى وكذلك إلغاء أشكال الاحتفال بالعيد الأضحى كافة، وفرض حظر التجوال لتقويض الجائحة.

أما هذا العام تشهد سوق الأضاحي حالة من عدم الاستقرار، فهناك بعض الأسواق والتجار والمربين الذين يعانون من الركود النسبي وقلة الطلب على الأضاحي، بينما آخرون لاسيما من المواطنين يشكون من ارتفاع سعرها خلال الموسم الحالي.

"الدستور" في التقرير التالي تحدثت مع عدد من التجار والمربيين والمواطنين عن الأضاحي وأسعارها خلال الموسم الحالي، وما إذا كانت تشهد ركودًا أو رواجًا والأسباب خلف ذلك، إلى جانب الأسعار التي تختلف من سوق إلى آخر.

عمرو محمود، تاجر ومربي للخراف في منطقة الزرايب بالقرب من منطقة حلوان، يقول إن العام الحالي لا يشهد ركود ولا يمكن الحكم على الموسم من الآن، مضيفا: "فيه ناس بتحب تحجز متأخر عشان تكون ضامنة أن الجزار مهتم بالخروف لأنه مش محجوز ولازال في العرض".

وتابع: "سعر الكيلو السنة دي في أغلب الأسواق 65 جنيه صافي، والأوزان للخروف من 40 إلى 50 كيلو وده الصغير، وفيه أكبر بيوصل لحد 70 كيلو، لكن الجاموس الحلاب سعره مرتفع السنة دي وصل لحد 90 جنيه الكيلو وزن 350 أو أكتر وفيه بأسعار من 60 جنيهًا للكيلو".

وأشار إلى أن الأعلاف أسعارها زادت بنسب قليلة من 5 جنيهًا إلى 10 جنيهًات، ولكنها تؤثر عن البيع والشراء، لأن المربي يظل يعلف في الغنم والخراف فترة طويلة، والمستهلك لا يحاسب على الأعلاف سوى بعد الحجز فقط.

إيمان إبراهيم، ربة منزل خمسينية، تقول: "كل سنة سعر الكيلو في الأضحية بيزيد عن السنة اللي قبلها، يعني من سنتين كان الكيلو بـ50 جنيه فقط لكن السنة دي واصل لحد 70 جنيها في منطقة حلوان، و65 جنيها في مدينة 15 مايو".

ولفتت إلى أنها كل عام تضحي بخروف يكون وزنه من 60 إلى 70 جنيهًا بمبلغ يتراوح إلى 3 آلاف جنيه أو أكثر: "بحجز قرب العيد عشان متكلفش تمن الأعلاف، لأن الجزارين من بعد الحجز بيكون العلف على المشتري والسنة دي سعر العلف زاد".

تضيف: "السعر كمان بيختلف من الشادر للجزار، لأن الشادر بيكون تابع لوزارة التموين وممكن يكون سعرها 50 جنيها للكيلو أو أزيد شوية، وكل شوية السعر بيرتفع لما العيد بيقرب، لأن وقتها الإقبال على الحجز بيزيد عن الأيام العادية".

محمد حلاوة، مربي في منطقة الجيزة، أكد أنه منذ جائحة كورونا والخاسر الوحيد في تلك العملية هو المربي الصغير، مشيرًا إلى أنه لجأ لتقليل تجارته، بعدما كان كل عام يشتري ما يقرب من 50 عجلا لبيعهم وقت العيد أصبح يكتفي بـ22 فقط من العجول.

واستكمل: "سعر الكيلو وصل إلى 54 جنيهًا، أوزان من 250 إلى  280 أو أقل، لكن المربي الصغير وضعه غير التاجر، لأن أسعار الأعلاف والتربية لو زادت عليه مش هيقدر يشتري كتير لأنه تربية الأغنام بتأخد وقت طويل لحد بيعها والاستفادة منها وبالتالي تكاليف أكتر على المربي".

واختتم: "المفروض وزارة التموين تتعامل مع المربي على أنه فلاح، بمعنى أنها تمده الأعلاف وتساعده في عمليات البيع والنقل بين المحافظات، أو تتعاقد على الشراء من المربين الصغار والبيع في الشوادر التابعة للوزارة مثل المحاصيل التي تشتريها من الفلاحين".