رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حكاية صورة».. شادي عبد السلام وأحمد مرعي في كواليس فيلم «المومياء»

شادي عبد السلام وأحمد
شادي عبد السلام وأحمد مرعي

هي صورة تجمع بين المخرج الكبير شادي عبد السلام والفنان أحمد مرعي في كواليس فيلم شادي الأشهر "المومياء" الذي انتج في عام 1969، ويعد من أفضل 100 فيلم مصري، وجاء ترتيبه الثالث. واختير كأفضل فيلم عربي في استفتاء عام 2013. وبالرغم من ذلك لم يعرض الفيلم جماهيريا إلا في عام 1975.

أما عن اللقاء الأول- والذى تكرر كثيرا بعد ذلك- بين شادي ومرعي فقد تم في منتصف عام 1968 حين كان أحمد مرعى يحاول أن يجد لنفسه مكانا بين نجوم التمثيل وكان يشارك حينها فى بطولة مسرحية بعنوان "خادم سيدين" فى مسرح الجيب.

وفى إحدى الليالى بعد نهاية العرض فوجئ "مرعى" بأخيه صلاح مرعى- مهندس الديكور ومعه شادى عبد السلام- فى الكواليس، يهنئه "شادى" عن أدائه فى المسرحية ويطلب منه أن يأتى إلى مكتبه بشارع فؤاد "26 يوليو حاليا" ليتحدثا قليلا عن المسرحية وعن الدور الذى لعبه "مرعى" فيها.

فى ذلك الوقت كان "شادى" يعمل أستاذًا لمادة "الديكور" فى المعهد العالى للسينما، وكان أحمد مرعي معيدًا بقسم "التمثيل" فى ذات المعهد لكنهما لم يلتقيا أبدا قبل ذلك الموعد، لكن "مرعى" كان يعرفه من خلال أعماله العديدة كمهندس ديكور ومصمم للأزياء فى كثير من الأفلام التى أكدت اختلافه وتميزه.

أما عن اللقاء الثانى فيقول أحمد مرعىفي مقال له بعنوان "كانت أيام ل اتنسى"، نشر بمجلة "القاهرة"، في ديسمبر 1994: "فى مكتبه أحسست أننى فى محراب للثقافة والفن وأثناء انتظارى لفنجان الشاى، قدم لى شادى بعض الاسكتشات لأتصفحها، وكانت المفاجأة فى واحدة من هذه الاسكتشات، وجدت نفسى جالسا تحت قدم أحد التماثيل الفرعونية، نعم.. إنه أنا، الملامح نفسها، الشكل نفسه، الروح نفسها".

ويضيف "مرعى": "كانت هذه الاسكتشات لكل لقطة من سيناريو فيلم المومياء، وكان شادى فى رحلة البحث عن الممثلين، فقد زار المعاهد العلمية والجامعات وشاهد أغلب الأعمال الفنية التى كانت تعرض فى تلك الفترة سواء فى المسرح أو السينما أو فى التليفزيون".

ولحسن حظ "مرعى" أن الاختيار قد وقع عليه لأداء شخصية "ونيس" فى فيلم "المومياء وفي كواليسه أخذت هذه الصورة.