رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد الناشرين العرب يطلق مشروعًا لدراسة حركة النشر

اتحاد الناشرين العرب
اتحاد الناشرين العرب

يصدر قريبا عن اتحاد الناشرين العرب أول دراسة تفصيلية عن حالة النشر في الوطن العربي، تُعد الأولى من نوعها عربيًّا.

الدراسة تأتي نتيجة لأزمة صناعة النشر العربية، بحسب بيان صادر عن اتحاد الناشرين العرب.

وأشار رئيس الاتحاد محمد رشاد، في البيان إلى أن تلك الأزمة جعلت الاتحاد يسعى سعيًا حثيثًا نحو التعامل مع الظاهرة، خاصة بعد الأزمات الأخيرة التي أثرت سلبًا على الصناعة، فاضطر العديد من الناشرين إما إلى تخفيض عدد الإصدارات السنوية أو تخفيض عدد العاملين في دار النشر، أو التوقف بصورة مؤقتة.

وأضاف محمد رشاد: "زاد هذا من تفاقم معاناة الناشرين التي بدأت من سنوات، كما تم إلغاء أو تأجيل العديد من معارض الكتب العربية، وقد كانت متنفسًا هامًّا لتوزيع الكتاب، فقدها الناشرون".

وأوضح رشاد: "ما نقدمه اليوم هو دراسة عن حالة النشر في المنطقة العربية عن السنوات من 2015 إلى 2019، كشفًا لمدى معاناة الناشرين من التزوير والقرصنة، ليس على صعيد المزور والمقرصن المحدود القدرات فحسب، بل أيضًا على صعيد الشركات الدولية الكبرى، فقد تفاقمت هذه الظاهرة وأصبحت كارثة تدمر صناعة النشر العربي".

وأكد رشاد أن الاتحاد نشط في مواجهة العديد من الصعوبات، وكانت سلسلة الندوات مع مدراء معارض الكتب العربية إحدى الوسائل ذات الفاعلية قي تذليل العديد من المعوقات، كما كان لمؤتمرات الناشرين العرب دور إيجابي، فضلاً عن التنسيق مع الاتحادات المحلية.

وترصد الدراسة حركة النشر ومشكلاتها طارحة تساؤلات وحلول، ورصد لجميع الظواهر، بالإضافة إلى طرح عام للمناقشة لتُبنى عليه سياسات طبقًا لواقع الصناعة.

وقد رأى مجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب إفراد الدراسة عن حالة النشر في الدول الأعضاء باتحاد الناشرين العرب، تمهيدًا لبناء مشروع أكبر لإعداد دراسة تفصيلية عن كل دولة بهدف الوقوف على حالة النشر من حيث الازدهار والعثرات.

وتعد هذه الدراسة مادة متاحة للباحثين والدارسين فضلاً عن الناشرين لإقامة دراسات أخرى عليها، وعلى الأرقام الواردة به، فضلاً عن أن اتحاد الناشرين العرب سيتيح كافة المواد التى جمعت فى أثناء هذه الدراسة لخدمة حركة النشر والبحث العلمى، وسيقيم الندوات ويتواصل مع صُناع القرار بشأن الإفادة مما اقترحته الدراسة.

تظهر الدراسة أن أولى تحديات حركة النشر العربية، هي عدم الاعتراف بالنشر كصناعة في ظل قوانين تتعامل مع الصناعة بوصفها منتج ملموس.